- تخصيص 30 مليار سنتيم لتحسين قطاع الري عرفت ولاية تلمسان قفزة نوعية وحركية تنموية في شتى المجالات مست عديد القطاعات الحيوية سنة 2021 الأمر الذي دفع بعجلة التنمية المحلية تبرز ملامحها بالإيجاب على مواطني الولاية. وفي سياق ذي صلة، تم إيلاء الأهمية الكبرى لساكنة بلديات الولاية عبر الولاية من خلال تزويد المواطنين بمياه الشرب، حيث أنه تم خلال السنة المنصرمة 2021، إنجاز العديد من العمليات التنموية في شقي التزود بالمياه الصالحة للشرب، وفي هذا الصدد صرح والي ولاية تلمسان على هامش استضافته عبر أثير إذاعة تلمسان الجهوية، أنه في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب على مستوى ولاية تلمسان تم تنفيذ برنامج استعجالي به عدة عمليات منها ربط الرواق الغربي انطلاقا من مياه التحلية بهنين مع أربع محطات وتجهيزها بالطاقة الكهربائية، إلى جانب برنامج لإعادة تأهيل 10 أنقاب على مستوى كل من باب العسة الحدودية، تلمسان، شتوان ومنصورة، وكذا إعادة تأهيل أيضا 06 أنقاب آخرين بحدود منطقة الزوية ببلدية بني بوسعيد الحدودية، فضلا عن انجاز 10 أنقاب أخرى جديدة على مستوى الرواق الغربي للولاية بغلاف مالي إجمالي يقدّر بحوالي 500 مليون دج. مؤكدا في ذات السياق، أنه من المنتظر بعد انجاز هذه المشاريع والعمليات أن يبلغ الإنتاج حوالي 44 ألف متر مكعب يوميا، وهذا لتعويض ما كانت تنتجه محطة التحلية لسوق الثلاثاء في سنة 2019 والتي هي حوالي 44 ألف متر مكعب تقريبا، مضيفا أيضا أن وضعية توزيع هذه المادة الحيوية على ساكنة بلديات الولاية تصنف حاليا استفادة 03 بلديات 24/24 من المياه الصالحة للشرب و12 بلدية تستفيد بمعدل 08 ساعات يوميا، بالموازاة مع ذلك تستفيد 15 بلدية 1⁄2 من مياه الصالحة للشرب أي يوم بيوم بمعدل 06 ساعات يوميا، بالمقابل تستفيد 23 بلدية ب 50 بالمائة من هذه المياه بمعدل 1/3، ومع انجاز هذه المشاريع والبرنامج الاستعجالي سيتم تقليص مستوى استفادت 23 بلدية من المياه إلى 1⁄2 على الأقل. و قد أكد والي الولاية أنه إضافة إلى هذا البرنامج الذي يدخل في إطار البرنامج القطاعي بقيمة 80 مليار سنتيم هناك برامج استعجالية أخرى ضمن المخططات البلدية للتنمية والصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية والتي خصص لها أكثر من 30 مليار سنتيم موجه لقطاع الري، حيث مكّن حسبه هذا البرنامج من تقليص فترة 1/7 من الاستفادة من المياه الصالحة للشرب إلى 1/3 تقريبا، كما مكّن هذا البرنامج أيضا منطقة باب العسة الحدودية مكتفية ذاتيا من هذه المادة الحيوية بفضل الآبار التي تم انجازها وإعادة الاعتبار لها، وقد سمح البرنامج هذا أيضا بتوجيه المياه التي تتجه سابقا إلى باب العسة الحدودية إلى منطقة مرسى بن مهيدي، ومن المتوقع تحسين الوضعية أكثر ببلديات الولاية في مياه الصالحة للشرب مع الصيف المقبل خلال الانتهاء من هذا البرنامج الاستعجالي.