حققنا المناعة الجماعية بعد إصابة الغالبية ب«أوميكرون» أكد الدكتور بورزيق بلحاج طبيب منسق للصحة العمومية بسيدي بلعباس أن المتحور دالتا بدأ في التلاشي بعد الانتشار الواسع للمتحور أوميكرون الذي أصبح يمثل 90 بالمائة من مجموع الحالات المصابة بالكوفيد 19,وقد تسبب الانتشار الواسع للمتحور أوميكرون في حدوث طفرات جديدة ساعدت في التكاثر بسرعة و الالتصاق بشكل أفضل بسطح الخلايا البشرية ،و لا تزال هذه المتفرعات غير معروفة بالشكل الكافي حاليا حسب محدثنا و تجرى عليها أبحاث معمقة لتحديد طبيعتها. و أضاف الدكتور أننا حققنا تقريبا المناعة الجماعية بسبب إصابة الغالبية بالمتحور أوميكرون الذي نميزه عن الانفلونزا الموسمية في طريقة الانتشار و ذلك بالإصابة الجماعية في أوساط العائلات بسبب الانتقال السريع للعدوى وسط أفراد الأسرة الواحدة و ذلك نتيجة بقاء الفيروس في الحلق و عدم نزوله إلى الرئتين فيتسبب الرذاذ المتطاير من المصاب الذي ينتشر في الهواء إلى إصابة جميع الأشخاص المحيطين به،في حين المتحور «دالتا لا يمكث طويلا في الحلق و ينزل الى الرئتين لذلك كان انتشاره أقل سرعة من أوميكرون الذي تبقى أعراضه حسب الطبيب المتحدث أقل حدة من دالتا الذي تسبب في وفاة عديد المصابين خلال الموجة الثالثة و الرابعة مؤكدا أن أغلبية الوفيات التي سجلت خلال هذه الموجة تعود لإصابة الشخص بالمتحور دالتا و ليس أوميكرون،هذا الأخير الذي قد يتسبب في وفاة الشخص إذا كان يعاني من أمراض أخرى خطيرة في حين اذا أصيب به الشخص العادي فلا يتسبب في وفاته.أما عن الاصابة المتكررة لكورونا فقال المتحدث أن المناعة الطبيعية ضد الفيروس تكتسب من 3 إلى 6 أشهر و يصبح بعدها الشخص عرضة للإصابة بالفيروس،مشيرا إلى أن الأمر يعود لطبيعة مناعة الشخص ان كانت قوية أو ضعيفة،مؤكدا على ضرورة تلقي اللقاح ضد الكوفيد بجرعاته الثلاث لتفعيل المناعة ضد هذا الفيروس و متحوراته.