للمرة الثانية على التوالي و في ظرف أسبوع واحد يكون فريق وداد تلمسان مجبرا على التنقل إلى اللعب بعيدا عن معاقله، فبعدما أجرى لقاء الجولة الماضية بملعب عشرين أوت بالعاصمة، سيحط الرحال ظهيرة هذا اليوم بداية من الساعة الثالثة بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو لمواجهة الكناري في مباراة يديرها الحكم حلالشي بمساعدة دولاش وإبراهيم. فريق الوداد الذي استطاع أن يكسب الرهان في خرجتين بعيدا عن قواعده حيث فاز بالأولى وتعادل في الثانية، يحاول اليوم المواصلة على نفس السيرة والعودة بنتيجة ايجابية من تيزي وزو رغم أن التعب قد ينال من لاعبيه الذين لم يكن لهم الوقت الكافي للاسترجاع وبالتالي من الممكن أن يريح المدرب عمراني بعض العناصر خاصة تلك التي قل مردودها في المواجهة الأخيرة ويعوضها بأخرى لا زالت تحافظ على كامل قواها وأول الغائبين عن هذه المواجهة سيكون اللاعب سيدهم الذي نال البطاقة الصفراء الثالثة له أمام شباب بلوزداد.هذا قد قال المدرب عمراني بشأن مباراة اليوم:" المباراة لا تحتاج إلى حديث كثير ذلك أنها جد صعبة وستجمعنا بفريق غني عن التعريف رغم انه يمر بظروف صعبة نوعا ما ومع ذلك الشبيبة تبقى هي الشبيبة إضافة إلى أن التعادل الذي حققته بباتنة سيساعد لاعبيها من الناحية النفسية واعتقد ان صعوبة المباراة هذه لن تقل عن تلك التي لاقيناها في مباراتنا أمام شباب بلوزداد ومع ذلك فالضغط سيكون على الشبيبة ونحن سنلعب من اجل تقديم مباراة في المستوى ونلعب كامل حظوظنا مثلما كان عليه الأمر في المباراة الماضية التي كانت لها خصوصيات حيث لعبنا أمام فريق يمر بمرحلة جيدة بعدما عاد بفوز من خارج ملعبه سمح له بالتربع على كرسي الريادة وهوما جعلني أتوقع حجم الضغط الذي سيفرض علينا لكن الشيء الذي اراحني هو ان اللاعبين ورغم صعوبة اللقاء تحلوا بالإرادة والعزيمة بغية تحقيق نتيجة ايجابية هناك زد على ذلك فإن بعض العناصر كانت تفتقر للتجربة ومنها من لعب لأول مرة بهذا الملعب، صحيح لعبنا طيلة المباراة بحذر كبير لكن الشيء المهم هو أننا تميزنا بالشجاعة والتضامن بين اللاعبين، لم نتمكن من الاحتفاظ كثيرا بالكرة وهو أمر طبيعي ناتج عن المجهودات المبذولة أمام العلمة والتنقل إلى العاصمة حيث لم يكن لنا الوقت الكافي للاسترجاع وارتكبنا بعض الأخطاء الفردية كما خانتنا اللمسة الأخيرة لذا لم اهضم كيف تم انتقاد طريقة لعبنا ( في إشارة إلى تصريحات المدرب مناد) لان في مباراة كرة القدم كل واحد يلعب حسب إمكانيات لاعبيه رغم انه لم يسبق لي أن طلبت من عناصري اللعب في الخلف لكن ربما وضعية الكرة هي التي أجبرتهم على ذلك ولو انه في كرة القدم من الممكن أن تدافع بعشرة لاعبين مثلما تهاجم بستة وأنا لم أوظف مئة مدافع بل لعبت بأربعة مدافعين وثلاثة مهاجمين وأربعة لاعبي وسط ميدان ومن المفروض على أي مدرب أن يجد الحلول للوضعية التي يصادفها هذا دون الإنقاص من قيمة فريق شباب بلوزداد وعلى أية حال من الأفضل لكل مدرب أن يتحدث على أمور فريقه ليس إلا.."