- جمع أكثر من 30 كيس دم وتوزيع مطويات على المواطنين - ندرة حقن "الميطو" وأكياس "البلازما" تؤرق الأطقم الطبية نظمت أمس المؤسسة الاستشفائية "الأمير عبد القادر" المتخصصة في علاج أورام السرطان بالحاسي، يوما تحسيسيا وأبوابا مفتوحة، إحياء لليوم العالمي لسرطان الأطفال، بحضور أباء وأمهات بعض الأطفال، الذين أبوا إلا أن يشاركوا في هذا النشاط التوعوي. حيث وفي ساحة المستشفى تم تنظيم معرض يحتوي مجموعة من الأشغال اليدوية من إنجاز أطفال المؤسسة الاستشفائية، تمحورت جلها حول معاناتهم من المرض ومرارة العلاج الذي يتابعونه بمختلف الأجنحة الطبية والجراحية، كما تم في نفس السياق، توزيع بعض المطويات، التي تحث وتشجع المواطنين، على أهمية التبرع بالدم لفائدة المرضى ولا فتات وملصقات جدارية، تقدم شروحات موجزة عن داء السرطان وكيفة الوقاية منه، وقد شارك في هذه التظاهرة الرمزية، بعض الجمعيات على غرار جمعية "علياء" الخيرية، ومنتخبون محليون يمثلون السلطات المحلية بالمدينة، وسمحت حملة التبرع بالدم التي تم تنظيمها بمركز حقن الدم من جمع أكثر من 30 كيسا، مع احترام وتطبيق إجراءات التباعد الجسدي وإجبارية ارتداء الكمامات، تفاديا لتفشي وباء "كورونا". وصرح السيد بعطوش قادة مدير المؤسسة الاستشفائية لعلاج أورام السرطان، أن 15 فبراير اليوم العالمي لسرطان الأطفال، مناسبة لتحسيس المواطنين، بخطورة هذا الداء القاتل، والتذكير بجهود الأطقم الطبية التي تكافح من اجل التكفل بالأطفال المرضى، وقد ارتأت إدارة المستشفى تنظيم هذا النشاط التحسيسي، لإبراز معاناة البراءة مع هذا المرض، وتجديد الشكر والثناء، على مختلف المحسنين والجمعيات، التي تبذل قصارى جهدها، من أجل مساعدة الأطفال ومرافقيهم، وقد تم تنظيم أبواب مفتوحة لتقديم مجموعة من النصائح والإرشادات الكفيلة بالوقاية من السرطان، ومراحل العلاج القاسية، التي يتبعها الأطفال وأيضا الإمكانيات الكبيرة والجبارة التي تسخرها المؤسسة الاستشفائية، في سبيل تقديم خدمات صحية لائقة للوافدين عليها، موجها نداءها في هذا الصدد من أجل تكثيف حملات التبرع بالدم، وأيضا تزويد المستشفى بالأدوية خاصة حقنة "الميطو" الخاصة بالأطفال، وأيضا الأكياس الخاصة لنقل "بلازما"، لاسيما وأن استعمال هذه الأخيرة آني ومباشرة بعد تصفية دم المتبرع، موضحا أن الدم متوفر ولكن الندرة تخص أكياس التصفية ما أدى إلى نقص في مادة "بلازما". تزويد مدرسة المستشفى بأجهزة إعلام آلي متطورة وفي سياق جهود المجتمع المدني والجمعيات، من أجل تقديم يد العون والدعم للمؤسسة الاستشفائية، قامت جمعية "علياء الخيرية"، بتقديم هبة تتمثل في جهازي إعلام آلي وآلة طباعة من آخر طراز، فضلا عن هاتف ذكي لأحد الأطفال المرضى، وهذا بحضور رئيسة المصلحة البروفيسور بومدان عمارية وبودواية وردة منسقة بمصلحة طب الأطفال ونسرين بن عتيق مكلفة بالإعلام على مستوى المستشفى والأستاذ بالمدرسة السيد لعزيزي رشيد، وبوخاري علياء رئيسة جمعية "علياء"، وقد ثمن الطاقم الطبي كثيرا هذه الهبة، التي تم جمعها بمناسبة تنظيم جمعية "علياء" لندوة المثقف والعمل الإنساني، والتي نشطها منذ بضعة أشهر الدكتور والناقد السعيد بوطاجين، حيث خصص عائدات كتاب "مرايا عاكسة"، لأطفال السرطان بمستشفى الحاسي، داعين في ذات السياق إلى تكثيف مثل هذه الحملات والأنشطة الخيرية، التي من شأنها إدخال البسمة والفرحة في نفوس البراءة، هذا ووعدت رئيسة الجمعية السيدة علياء بوخاري مستقبلا، بتنظيم عدة فعاليات وتظاهرات، تساهم ولو بقدر قليل في دعم البراءة وأفراد أسرهم، الذين يكابدون معاناة حقيقية خصوصا مشقة السفر، وهذا باعتبار أن المستشفى يغطي عدة ولايات من الغرب الجزائري. ويعالج به اليوم حوالي 70 مريضا، وقد فرضت إدارة المؤسسة في الأسابيع الأخيرة، إجراءات صحية صارمة، لمنع تفشي وباء "كورونا" خصوصا بعد إصابة العديد من الأطباء والممرضين، بمتحور "أوميكرون" وقد منعت الزيارات على عائلات المرضى واكتفت فقط بمرافقيهم، حتى يتم حصر رقعة الوباء، التي انتشرت بشكل سريع، ولحسن الحظ تم احتواء الامر، وتمكن الطاقم الإداري والطبي، من مواجهة الموجة الرابعة بسلامة ودون تسجيل أية وفاة وسط الجيش الأبيض.