أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب أمس الخميس بولاية وهران إلى ضرورة تقليص آجال انجاز مشروع اعادة تهيئة محطة تحلية مياه البحر بالمقطع (شرق ولاية وهران)، المحددة في شهر مايو 2024، وهذا لضمان الأمن المائي بذات الولاية. فخلال زيارة له إلى محطة تحلية مياه البحر بالمقطع (وهران)، رفقة وفد يتكون من وزيرة البيئة، سامية موالفي ووزير الموارد المائية والأمن المائي، كريم حسني والأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عبد الله منجي، اضافة إلى الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، صرح السيد عرقاب بأن "آجال انجاز مشروع اعادة تهيئة المحطة تبقى طويلة جدا. ولا يمكننا أن نضر كثيرا بساكنة الولاية". وتتمثل المرحلة الأولى لهذا المشروع، الذي تنجزه الشركة الجزائرية للطاقة (Algerian Energy Company) في رفع حجم انتاج المياه المحلاة إلى 370 ألف متر مكعب يوميا قبل شهر مايو من سنة 2022، ثم بلوغ قدرة انتاج قصوى تصل إلى 500 ألف متر مكعب يوميا قبل مايو 2024. وفي هذا الصدد، أكد الوزير أن المهندسين الجزائريين العاملين بالشركة الجزائرية للطاقة يمتلكون جميع القدرات والكفاءات اللازمة لرفع هذا التحدي الكبير وانهاء هذين المرحلتين في 2023، بهدف ضمان أمن مائي بولاية وهران، مضيفا "نحن هنا لرفع جميع العراقيل". هذا وزار الوفد الوزاري محطتين كهربائيتين (محولات كهربائية) ذات الضغط العالي بشرق وهران وبلقايد. وكان الوزير قد أوضح من قبل خلال اجتماع بمقر الولاية أن البرامج التي سطرتها الدولة في مجال التزويد بالكهرباء والغاز قد انجزت جميعها بوهران التي تتوفر حاليا على مخزون من الكهرباء بنسبة 68 في المائة. كما طمن المسؤول في هذا الصدد بأن "ولاية وهران توجد في وضعية مريحة في مجال التزود بالكهرباء بفضل انجاز جميع هذه المشاريع". واعتبر في ذات السياق أن مخزونا هاما من الكهرباء سيستغل في الصناعة من خلال انشاء مناطق نشاطات جديدة من شأنها أن تساهم في اثراء النسيج الصناعي في هذه الولاية، مؤكدا أن "سونلغاز مستعدة وملتزمة بمرافقة الولاية في هذا المسعى". من جهته، أشار الرئيس المدير العام لسونلغاز، مراد عجال إلى أن ما يقل عن 19 في المائة من الانتاج الكهربائي الوطني موجه للصناعة والباقي للاستهلاك، مستطردا "تبقى هذه النسبة غير كافية ويجب رفعها من أجل بلوغ نسبة 40 في المائة". أما بخصوص وضعية الطاقة والتزويد بالكهرباء والغاز، فإن ولاية وهران تتوفر على خمس (5) محطات كهربائية بقدرة اجمالية تصل سعتها إلى 1.208 ميغاواط، في حين إن سعة احتياطي الطاقة تقدر ب2.175 ميغاواط. وفيما يتعلق بألعاب البحر الأبيض المتوسط، المزمع اجراؤها بولاية وهران، فقد وضعت سونلغاز برنامجا خاصا لتزويد جميع المنشآت الرياضية التي ستحتضن هذه التظاهرة بالطاقة. كما تم وضع خزانين كهربائيين رئيسيين بسعة 7ر7 ميغاواط بملعب بلقايد الذي يتسع إلى 40 ألف مقعد، وخزانين أخرين بالهياكل الرياضية الاضافية التابعة للمركب الأولمبي، علاوة على خزان كهربائي آخر بالقرية المتوسطية وتزويد كاميرات المراقبة بالكهرباء، والتي سيتم وضعها في إطار هذه الألعاب المتوسطية. هذا وتضمن سونلغاز أيضا تزويد جميع قاعات الرياضة التي ستحتضن المنافسات المتوسطية بالكهرباء، اضافة إلى الهياكل الفندقية التي تستقبل الرياضيين بولاية وهران، والتي يصل عددها إلى 221 مؤسسة. من ناحية أخرى، طلب السيد عرقاب من السلطات المحلية السهر على وجود مكتب لسونلغاز بالمنشآت الرياضية التي تحتضن ألعاب البحر المتوسط لسنة 2022، بهدف ضمان السير الحسن للتجهيزات الكهربائية خلال فترة الألعاب ومعالجة النقائص (أعطال وانقطاعات وغيرها). وفي نفس القطاع، قدم المدير العام بالنيابة للشركة الجزائرية للطاقة، طايبي محمد عرضا آخر حول محطة تحلية مياه البحر بالمقطع والتي تزود الولاية حاليا ب220 ألف متر مكعب يوميا. هذا وزار الوفد الوزاري مركب وهران الأولمبي ومنشآته الرياضية من أجل الاطلاع على تقدم التحضيرات لاحتضان الألعاب المتوسطية.