أكد وزير الطاقة، محمد عرقاب، بالجزائر العاصمة، أن تواصل التموين الطاقوي لمنشآت المياه سيكون مضمونا خلال موسم الصيف، قصد تقليص حالات انقطاع المياه. وخلال لقاء صحفي عُقد على هامش اجتماع تنسيقي بين وزارتي الطاقة والموارد المائية، اوضح ذات الوزير انه من الضروري وجود مسعى تنسيقي بين القطاعين بما ان منشئات المياه مرتبطة بتوفر الكهرباء قصد الحفاظ على مستويات انتاج المورد المائي. وبالفعل، حسب مسؤولين كانوا حاضرين في هذا الاجتماع، فان انقطاع التيار الكهربائي مدة ساعة او ساعتين على مستوى منشئات الضخ والتحويل او معالجة المياه، يمكن ان ينجم عنه انقطاع في التموين بالماء الشروب حوالي 24 ساعة. واكد الوزير قائلا: لقد وضعنا مخططا وسنقوم بتنفيذه، مع التأكد من ان الشركات التابعة للوزارتين لديها الوسائل التي من شانها تعزيز ومضاعفة الامن في مجال الربط قصد تقليص انقطاعات التيار الكهربائي . وأكد الوزير أن الدائرتين الوزاريتين تعملان على تعزيز تنسيقهما لتكونا في الموعد خلال موسم الصيف. كما أوضح عرقاب أن هذا الاجتماع مكّن اطارات الوزارتين من تقييم جميع العمليات التي تم القيام بها لضمان الوفرة المستمرة للمورد المائي عبر كامل التراب الوطني. وبالتالي، فقد أشار الى ضرورة القيام بجميع العمليات في الآجال المحددة. وأوضح في هذا الشأن، ان وزارة الطاقة جاهزة بفضل جميع وسائلها وشركاتها مثل سوناطراك وسونلغاز حتى تستجيب للطلب وتضمن تواصل التموين بالكهرباء الضروري لجميع محطات المنشئات القاعدية المائية، لاسيما محطات تحويل المياه ومحطات الضخ. وخلال ذات اللقاء الصحفي، أكد وزير الموارد المائية، علي حمام، الذي كان حاضرا في هذا الاجتماع، ان النسبة الحالية لامتلاء السدود على المستوى الوطني تقدر ب70 بالمائة، وسيُمكن هذا من ضمان تواصل وفرة الماء الشروب للسكان خلال موسم الاصطياف. وأضاف ان 5000 محطة ضخ واستغلال المياه الجوفية والمحطات الاحدى عشر لتحلية مياه البحر، هي كلها وسائل سُخرت لضمان وفرة المياه. واكد ذات الوزير، أن اربع محطات جديدة لتحلية المياه هي في طريق الانجاز قصد رفع طاقة البلد في مجال الماء الشروب الذي مصدره تحلية مياه البحر، والمقدر حاليا ب2 مليون متر مكعب/يوميا. وتضم هذه المحطات الجديدة لتحلية المياه محطتين كبيرتين في ولايتي الجزائر العاصمة والطارف بطاقة 300.000 متر مكعب/يوميا لكل واحدة، بالإضافة الى محطتين في ولايتي بجاية وسكيكدة، حسب ما أعلن حمام دون إعطاء أجل لدخولهما الخدمة.