- 11839 مسجلا من بين 36658 يتراوح سنهم ما بين 19 و40 سنة - فتح المنصة الوطنية يوم 25 فبراير المقبل - المنحة سيستفيد منها الجميع حتى الذين لا يملكون الشهادات ثمن العديد من البطالين بولاية وهران وباقي مدن القطر الوطني، قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الأخير، والقاضي بتخصيص 13 ألف دج للشباب العاطل عن العمل، ابتداء من شهر مارس المقبل، مع مرافقة هذه المنحة، للتغطية الصحية لفائدة المستفيدين منها، وأكد بعض العاطلين عن العمل أن هذا القرار جاء في وقته، خصوصا وأن الكثير منهم يعيش محنة حقيقية، بسبب عدم وجود مدخول مادي لهم، في ظل تدني القدرة الشرائية لعدد كبير من الجزائريين، ولقي قرار الرئيس تبون، استحسانا كبيرا من لدن الشباب، حيث أعاد إليهم الأمل بعدما عانى الكثير منهم من ويلات البطالة، التي أفقدتهم الثقة في أنفسهم، وجعلتهم يفكرون في الهجرة إلى خارج الوطن. وخلال زيارة قمنا بها أمس لعدد من مقرات وكالات التشغيل الموجودة بالولاية، على غرار: السانيا وبئر الجير وعين الترك وبطيوة وغيرها من الوكالات، التي فتحت أبوابها لاستقبال الشباب البطال، الذي جاء من كل حدب وصوب للاستفسار، عن الشروط اللازمة للحصول على هذه المنحة الشهرية. قرار صائب الخرجة الميدانية، التي قمنا بها إلى عدد من مقرات وكالات التشغيل بوهران، كانت كفيلة برصد آراء بعض الشباب، الذين بدت على وجوههم الفرحة والسعادة، بقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القاضي بتخصيص منحة قدرها 13 ألف دج للبطالين، واغتنمنا فرصة وجودنا بمديرية التشغيل، للتقرب من أحد الشباب، يدعى (ك محمد) وقد بدت على وجهه علامات الفرحة والغبطة، حيث استقبلنا بابتسامة عريضة، مصرحا لنا وبصوت مرتفع « لقد أعاد إلينا الرئيس الأمل بعدما فقدنا الثقة وبعدما كان الكثير من الشباب يفكر في مغادرة الوطن، اليوم أقول لكم سأبقى في بلادي ولن أهجرها، قرار الرئيس بفتح لنا الأبواب بعدما أغلقت في أوجهنا، وقد جئت اليوم إلى مديرية التشغيل، للاستفسار عن الشروط الأساسية، للحصول على هذه المنحة، التي ستمكنني من تسديد بعض حاجياتي، وقدر كبير من المصاريف اليومية، التي كانت على عاتق والدتي. وخلال دردشتنا مع هذا الشاب اقتربت منا سيدة في العقد الثالث، حيث أكدت لنا بأنها قدمت من بلدية عين الترك، للاستفسار عن هذه المنحة، التي أقرها رئيس الجمهورية، وحسبها فإنه إلى غاية اليوم تحلم بالحصول على منصب شغل، بعدما فقدت الأمل في الحصول على عمل، منذ سنوات علما أنها متحصلة على شهادة جامعية، وأنها عانت من ويلات البطالة لعدة سنوات، أما شاب آخر كان بجوار هذه السيدة، أكد لنا أنه جاء حاملا ملفه يحتوي على جميع الوثائق اللازمة، وبعد استقباله من قبل أحد العاملين بالوكالة، قيل له إن عملية الحصول على هذه المنحة، مقتصرة حاليا على التسجيل بقائمة البطالين، للحصول على البطاقة، في حين أن ملف الاستفادة من هذه المنحة، سيعرف بعد أيام من عملية التسجيل في المنصة الوطنية، التي ستطلق بتاريخ 25 فبراير المقبل، مقر مديرية التشغيل الكائن بالقرب من ثانوية الشهيد حمو بوتلليس، لم يكن الوحيد الذي شهد توافدا كبيرا عليه من قبل الشباب والأولياء، على حد السواء وإنما حتى مقرات وكالات التشغيل، على غرار : السانيا وبئر الجير ووسط المدينة بشارع 20 أوت وغيرها من الوكالات، التي شهدت منذ إعلان عن القرار ضغطا كبيرا من قبل الراغبين في الحصول على المنحة، فرغم الطوابير التي كانت ديكورا مشتركا بجميع مقرات وكالات التشغيل، إلا أن ما لمسناه هو استعداد هذه الشريحة من الشباب للعمل وليس الاكتفاء بهذه المنحة، وإثبات الذات، حسبما أكده لنا المدعو ( أ. هواري)، الذي قال لنا إن المنحة ستخفف من معاناته إلا أنه يرغب في الحصول مستقبلا على العمل، مثمنا قرار رئيس الجمهورية، الذي جاء حسبه في وقته، وأن هذه المنحة ستمكنه من إعالة عائلته الفقيرة، لاسيما في ظل غلاء المعيشة، موضحا أن الجميل في هذه المنحة، هو التغطية الصحية، التي سترفع عنه الغبن وعن عائلته، مصرحا لنا وعلامات السعادة بادية على وجهه، أن هذه المنحة جاءت بعد العديد من المحاولات الفاشلة للحصول على منصب عمل. توافد منذ الساعات الأولى لم يكن مقر وكالة تشغيل بالسانيا الوحيد، الذي يشهد ضغطا كبيرا من قبل الوافدين عليه والذين كانوا أغلبيتهم من فئة الشباب وحتى الأولياء، وإنما جميع وكالات التشغيل بالولاية، شهدت كما ذكرنا آنفا ضغطا كبيرا، بغرض تسجيل أنفسهم في الوكالات، للحصول على بطاقة التسجيل، كما قيل لنا، فبعد مقر وكالة التشغيل السانيا، توجهنا إلى وكالة بئر الجير، وعدد من الوكالات الأخرى، على غرار : عين الترك وبطيوة وغيرها، حيث وجدنا عددا كبيرا من الشباب، الذين جاءوا منذ الساعات الأولى، للاستفسار عن شروط الحصول على المنحة أو تسجيل أنفسهم ضمن رزنامة الوكالة، وما لمسناه من قبل هؤلاء الشباب، هو الارتياح الكبير لقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مؤكدين أنه إجراء صائب أعاد لهم الأمل في النفوس، وحتى إمكانية الحصول على منصب عمل مستقبلا، لاسيما وأن المستفيد من المنحة ستكون له تغطية صحية كاملة. وبعد إجرائنا الخرجة الميدانية، توجهنا إلى مديرية التشغيل والتقينا بالمدير الولائي السيد عبد القادر مكي، الذي أكد لنا أنه رغم جائحة «كورونا»، التي أثرت سلبا على مختلف القطاعات الحيوية للبلاد، إلا أن الجزائر لم تتخل عن شريحة الشباب، وما قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القاضي بتخصيص 13 ألف دج للشباب البطال، مع مرافقة هذه المنحة للتغطية الصحية لمستفيد منها، لدليل قاطع على اهتمام الدولة الجزائرية بفئة الشباب وإيمانها الكبير، بأنه الركيزة الأساسية لبناء الجزائر الجديدة، وحسب الإحصائيات الأخيرة، فقد بلغ عدد المسجلين بمختلف وكالات التشغيل بولاية وهران 36658 شابا راغبا في الحصول على منصب عمل، منهم 11839 يتراوح سنهم ما بين 19 و40 سنة، أي بنسبة 36 بالمائة، من طالبي العمل، يتوفر فيهم الشرط الأساسي للحصول على هذه المنحة، وحسب مدير التشغيل، فإن جميع الفئات بدون استثناء، لها الحق في الحصول على هذه المنحة، منهم خريجو الجامعات والتكوين المهني، والذين لا يمتلكون الشهادات، علما أن عدد المتحصلين على شهادات جامعية يقدرعددهم ب 17127 شابا والمتخرجون من مراكز التكوين المهني، 8051 شابا و11480 بدون شهادة، وحسبه فإن جميع وكالات التشغيل جاهزة لاستقبال الشباب وتقديم لهم مختلف الاستفسارات اللازمة، علما أن الراغب في الاستفادة من هذه المنحة وجب عليه أن يكون مسجلا ضمن المنصة الوطنية. التي ستفتح يوم 25 فبراير وعلى أساسها يتم استدعاء المستفيد لتقديم الملف اللازم للحصول على هذه المنحة. شروط الاستفادة للإشارة فإنه من ضمن شروط الاستفادة من هذه المنحة، حسب الجريدة الرسمية، هو أن يكون طالب منحة البطالة من جنسية جزائرية ومقيما بالجزائر، وسنه ما بين 19 و40 سنة. ويتوجب على طالب منحة البطالة، أن يكون مسجلا كبطال طالب شغل، ولكي يستفيد طالب المنحة، يجب أن لا يتوفر على أي دخل مهما كانت طبيعته، بالإضافة إلى عدم استفادته من الأجهزة العمومية لدعم إحداث وتوسيع النشاطات، والمساعدة على الإدماج المهني والمساعدة الاجتماعية. ويستفيد كذلك من هذه المنحة، المحبوسون الذين استوفوا مدة عقوبتهم ولا يتوفرون على دخل.كما حدد المرسوم الصادر الالتزامات التي يخضع إليها المستفيد من منحة البطالة وذلك للإبقاء على استفادته منها. وتتمثل هذه الالتزامات بالتقدم لدى مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل بمكان إقامته لتجديد تسجيله. والاستجابة إلى استدعاءات مصالح الوكالات الولائية للتشغيل. وعدم رفض أي عرض عمل مطابق لمؤهلاته أو رفض تكوين يرمي إلى تحسين قابلية تشغيله. كما يمكن لمصالح الوكالات الولائية للتشغيل، أن تقترح تكوينا للمستفيد. لاسيما في المهن التي تعرف عجزا في سوق العمل، بهدف تحسين قابلية تشغيله وتسهيل إدماجه المهني. ويستمر المستفيد الموجه نحو التكوين في تقاضي منحة البطالة خلال فترة التكوين. وفي حال التخلى عن التكوين فإنه يتم إلغاء المنحة، هذا ناهيك عن عدد من الشروط الخاصة بالحصول على هذه المنحة، التي اعادت الأمل مجددا في نفوس الشباب . تجدر الإشارة إلى أن هذه المنحة المالية الموجهة لفئة الشباب البطال عن العمل، محتسبة في من المخصصات المادية لقانون المالية لسنة 2022، لتكون بذلك الجزائر أول دولة خارج أوروبا تقر منحة للبطالة كشبه مرتب من أجل صون كرامة الشباب»، وهو ما يعتبر إنجازا كبيرا سيخفف من محنة الشباب الذي ضاق ذرعا من جحيم البطالة الخانقة.