أعلن، مراد مدلسي، وزير الشؤون الخارجية،عن توافد أكثر من 500 ملاحظ دولي للجزائر خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكدا، أن الاتحاد الإفريقي سيوفد 200 ملاحظ، و120 ملاحظ للاتحاد الأوروبي فيما ستوفد الجامعة العربية 100 ملاحظ والأمم المتحدة 10 ملاحظين ومنظمة التعاون الإسلامي 20 ملاحظا في انتظار وفدي المنظمتين غير الحكوميتين "كارتر" و"آن. دي. أي" اللتين أكدتا حضور ملاحظين عنهما في هذا الموعد الانتخابي. أكد، مراد مدلسي، وزير الشؤون الخارجية، أمس، في تصريح للقناة الأولى، أن كل التدابير اتخذت لاستقبال ضيوف الجزائر من الملاحظين الدوليين والذين يصل عددهم إلى أكثر من 500 ملاحظ خلال تشريعيات 2012، موضحا، أن السلطات الجزائرية ستوقع مع الاتحاد الأوروبي بروتوكول لتنظيم العمل خلال الانتخابات في الأيام المقبلة، فيما تم توقيع الاتفاق مع الجامعة العربية منذ شهر وكذا منظمة المؤتمر الإسلامي، أما بالنسبة للاتحاد الإفريقي، يضيف مدلسي، فإن لكل منظمة تقاليدها، والاتحاد الإفريقي لديه عاداته وليست خاصة بالجزائر فقط". وفي رده على سؤال يتعلق بتحضيرات الجالية في الخارج واستعداداتها للتشريعيات المقبلة، أكد مدلسي، " أن الجزائر لديها الخبرة والتجربة في الميدان وستعزز بما جاء في التشريع الجديد بما فيه لجان الإشراف والمراقبة التي شرعت في العمل على مستوى 4 نقاط في العالم وهي باريس، مرسيليا، تونس وواشنطن، موضحا، أن كل الإجراءات القانونية والتنظيمية اتخذت في هذه المناطق، أما بالنسبة لكندا، يضيف مدلسي، فإن قرار السلطات الكندية القاضي بعدم السماح للجالية الجزائرية بالتصويت هو قرار لا يخص الجزائر فحسب بل يطبق على كل الدول الأخرى، معترفا، بظهور بعض الصعوبات مقارنة بالسابق، بالنسبة لتصويت أعضاء الجالية الجزائرية المقيمين في كندا، فيما كشف عن أن اتصالات قال إنها لازالت مستمرة مع السلطات الكندية لإيجاد حل "يمكّن الجالية الجزائرية في هذا البلد من مشاركة قوية ومشرفة في الانتخابات التشريعية القادمة". كما، أكد، مدلسي، في سياق آخر، أنه لا مجال للمقارنة بين الجزائر وما يحدث في المنطقة العربية، مؤكدا أن الملاحظون هم من يسجلون ملاحظاتهم حول ما يحدث، موضحا، أن المستجدات أثبتت أن لكل دولة خصوصياتها والجزائر لديها الخصوصية التاريخية هي التي أحدثت الاستثناء الجزائري.