كرمت مديرية الثقافة يوم الخميس عميد الأغنية الوهرانية الفنان بلاوي الهواري خلال حفل بهيج أقيم خصيصا على شرف صاحب رائعة "لوكان تزيان العقوبة " وبختة " وغيرها مما جادت به الحنجرة الذهبية لأيقونة الفن الراقي الوهراني والأغنية الملتزمة وتخلل العرس الذي أقامته مديرية الثقافة بالتنسيق مع دار الثقافة والمسرح الجهوي عبد القادر علولة مقاطع ووصلات غنائية لوجوه فنية أبت إلا أن تشارك المدينة فرحتها حيث أدى الفنان بارودي بن خدة والمطرب معطى الحاج أغاني رمز الفن الوهراني التي أهدوها بالمناسبة للفنان القدير فيما تشرفت السيدة ربيعة موساوى مديرة الثقافة بتكريمه شخصيا رفقة حرمه وحفيداته اللواتي غنين رائعة الفنان " لوكان تزيان العقوبة " التي نقلت الجمهور الذي لم يبخل على ابن المدينةالجديدة إلى الزمن الجميل فيما كانت المفاجأة كبيرة لبلاوي الهواري الذي التقى بالمناسبة لأول مرة منذ 1692مع رفيق السلاح المجاهد" رشيد" الذي كان من بين السبعة الذين فرو من سجن مدينة " سيق"رفقة الفنان والمناضل بلاوي الهواري بولاية معسكر إبان الاستعمار الفرنسي والذي حظي بتكريم خاص بدوره من طرف مديرة الثقافة وعبر الفنان الذي الف ما يفوق ال500 أغنية في مشواره الفني الحافل عن عميق تأثره بالتكريم الذي اعتبره عرسا باتم معنى الكلمة فيما عجزت الكلمات التي ألقاها الفنانون الحاضرون عن التعبير عن مكانة الفنان العظيمة والحافلة بحب الوطن والتغني بالجزائر والدين والتراث المحلي إلى جانب نضاله إبان الثورة التحريرية وحتى قبلها ولمن لا يعرف "بلاوي الهواري " فهو من مواليد 1926 بالمدينةالجديدة و كان اصغر قائد جوق موسيقى في سنة 1944 في فرقة والده الشيخ "التازي البلاوي " كما كان من بين الفنانين القلائل الذين سجلوا براديو"كروش" الفرنسي آنذاك وهو لا يتجاوز ال11 من العمر فيما يرجع له الفضل حسب شهادات أهل الفن بالمدينة في اكتشاف النجم" احمد وهبي"في الوقت الذي ألف لدرياسة ونورة والفنانة سلوى ومحمد العماري وحتى خليفي احمد وغيرهم إلى جانب انه من الأوائل الذين سجلوا اسطوانات بمدينة برلين التي كانت عاصمة للعالم آنذاك في فترة الحرب العالمية الثانية وتخلل الحفل الذي تذكرت وهران من خلاله ابنها المدلل ورمزها الفني اللامع والبادي أبيات شعرية تغنى من خلالها المكي نونة "بالهواري " فيما قال الفنانون المشاركون في الحفل أنهم يستحون حتى من الغناء أمام هذا الهرم الذي يأبى النسيان