كل الأمور جاهزة بولاية عين تموشنت، لإجراء الإنتخابات التشريعية بوجه أقل ما يقال عنه أنه منظم ومقنن في صورته الطبيعية وحسب مدير التنظيم، فقد بلغ عدد المسجلين على المستوى الولائي (264514) منهم (135659) من جنس الذكور و(128855) من صنف النساء مع توزيع 12582 بطاقة ناخب، هؤلاء المسجلين موزعين على 131 مركز يضم 548 مكتب يؤطرهم (5432) مؤطر . كما أعطت مديرية التنظيم إهتماما لجانب الأماكن الخاصة بإلصاق صور ومعلومات المترشحين وفي هذا المقام عينت 430 مكان إشهاري، وفي السياق ذاته نجد على مستوى ولاية عين تموشنت 39 قائمة للمترشحين الذين أودعوا ملفاتهم منهم 34 صادرة من أحزاب، 5 عبارة عن قوائم أحرار، وقد خصص لهذه الأحزاب 37 مكانا خاصا بالتجمعات الشعبية مباشرة بعد الإعلان عن الحملة الإنتخابية . وأكد مدير التنظيم أن العمل على مستوى اللجنة يجري على قدم وساق وكل الأمور جاهزة للبدء في عملية الإنتخاب حتى ولو كان موعدها مقررا غدا، بتعبير آخر أن كل العمل الإداري والميداني قد تم ضبطه قبيل هذه الإستحقاقات حيث تم تسخير كل الوسائل البشرية والمادية داخل مديرية التنظيم التي أحصت جميع النقائص وتداركتها في زمن قصير جدا. وفي نفس الإطار تم تسخير فرقة طبية داخل كل مركز بها طبيب وممرض وحقيبة بها جميع أدوات التطبيب وهذا لمعالجة أي طارئ قد يحدث أثناء عملية الإنتخاب بالإضافة إلى مراقبة الأغذية التي تقدم للمؤطرين والعاملين في الحملة الإنتخابية. وتعمل التشكيلات السياسية على حسم أمورها وتنظيمها بشكل عقلاني مستعملة في ذلك كل وسائل العصرنة حيث نجد الإتصال الوارد داخل كل حزب لا يتم فقط عن طريق الهاتف النقال بل بواسطة الأنترنيت، فكل المعطيات المتداولة ما بين أعضاء كل حزب تقرأ فيما بينهم بواسطة هذا الجهاز، وهي خطوة معصرنة يريد منها الأحزاب إعطاء وجه جديد للحملة الإنتخابية . كما يقول حزب الآفانا الذي يريد إعطاء وجها مشرفا خلال برنامجه الذي يراه طموحا . ❊ بطاقة الناخب في الجيب وتستعد بلدية عين تموشنت مقر الولاية لهذا الإستحقاق السياسي بتجنيد جميع الوسائل خاصة وأنها أكبر بلدية على مستوى الولاية من حيث الكثافة السكانية، وهذا بتعداد سكاني يقدر ب 72940 نسمة، يقدر فيها عدد المسجلين ب 54465 منهم 27925 من صنف الذكور و26540 من صنف النساء، وقد سخر لهذه البلدية 14 مركزا منها 5 مراكز للرجال وخمس مراكز للنساء وأربعة مراكز مختلطة و92 مكتبا منها 49 مكتبا للرجال و46 مكتبا للنساء. والزائر لهذه البلدية يرى جليا بوادرالحملة الإنتخابية حيث لا نجد شيخا أو كهلا، إلا وكان حديثه في المقاهي عن الإنتخابات والمترشحين، ومن له الكفاءة ليمثل الشعب، والحديث كذلك كان عن الذين سبقوا ومثلوا الشعب في المجلس الشعبي الولائي، وما قدموه ولأن لكل شخص ثقافته ومستوى تعليمه، فإن أفكار كل واحد منهم تذهب وتأتي حول سيرورة العمل الإنتخابي متخوفين من التزويد أو أشياء من هذا القبيل. والجميل في شيوخ عين تموشنت أن كل واحد يحمل في الجيب الداخلي لمعطفه أو سرواله بطاقة الناخب، وسرعان ما تحدثنا إلى أحدهم، فأخرج البطاقة في فرح وسرور وكأن له كنز يحتفظ به لليوم الموعود. إذن هو حال شيوخ عين تموشنت، الذين يفكرون وهو متقاعدين في أمرهم إثنين الأول هو المنحة في آخر الشهر (الشهرية ) و(الفوط) يوم 10 ماي المقبل . والجميل كذلك ببلدية عين تموشنت أنها أطرت عملية إعداد البطاقات في صورتها المقننة، بحيث وإلى آخر ساعة تم تعميم هذه العملية على جميع المناطق النائية خاصة الذين يقطنون بالمزارع أو في أماكن تبعد نوعا ما عن مقر البلدية، كما جندت فرقا متنقلة تحمل بطاقات الناخب للمواطنين الذين تأخروا في إستلامها من مصلحة الإنتخابات الموجودة بدار البلدية، حيث عملت هذه الفرقة على توصيل بطاقة الناخب إلى أصحابها في منازلهم ضمانا للعمل الإنتخابي النزيه إلى أن تم تسليم جميع البطاقات في وقتها المحدد. وبإعتبار أن بلدية عين تموشنت تعد نموذجية من حيث البناء والتعمير وتجسيد كل مشاريع فخامة رئيس الجمهورية، فإن عملها الدؤوب متواصل إلى غاية كتابة هذه السطور لإنجاح الموعد الإنتخابي الذي لا يعد جديدا بالنسبة لها، حيث نجد البلدية رائدة في المجال السياسي بحكم تنظيمها المستمر سهرها على مجريات الأحداث. ❊ حافلات لنقل المواطنين وإستعدادا للموعد الإنتخابي فقد سطرت مدير التنظيم بولاية عين تموشنت برنامجا خاصا يضم توفير النقل للتجمعات السكنية البعيدة والقرى والدواوير، وفي هذا الشأن ستقوم كل بلدية بتوفير أكثر من حافلة للنقل المدرسي، لنقل المواطنين من منازلهم إلى أماكن الإقتراع وهذا تفاديا لأي تأخير أو تغيب بسبب إنعدام وسائل النقل. وفي هذا الشأن نجد عدة دواوير ومزارع متفرقة ستستفيد من هذا البرنامج مثل الدواوير الواقعة بأولاد الطاوي وأولاد بوجمعة والحساسنة وشنتوف وبوزجار والمساعيد وعين الأربعاء وتمازوغة وسيدي بومدين وسيدي الصافي وولهاصة وسيدي ورياش وعين الطلبة وعقب الليل، هذه البلديات وبإعتبارها ريفية ونائية فإنها بها تجمعات سكانية عبارة عن دواوير ناهيك عن المزارع الآهلة بالسكان. وعليه فإن كل وسائل النقل التابعة للدولة ستكون جاهزة ومسخرة لهذا الغرض، وهو أمر ثمنه كثيرا أهل هذه المناطق التي ماتزال تنبعث منها رائحة طيبة وحب أداء الواجب الوطني في مناسبات كهذه. وما تجدر الإشارة إليه في هذا المقام أن بولاية عين تموشنت أكثر من 600 مزرعة تقع عبر جميع بلديات الولاية البالغ عددها 28 بلدية، هذه المزارع ولحد الآن تقطنها عائلات من الحقبة الإستعمارية، وهناك مزارع من تقطنها عائلتين أو ثلات عائلات وعليه فإن توفير وسيلة نقل لهذه العائلات أضحى أكثر من ضرورة، خاصة لفئة النساء والشابات، وهذا تفاديا لأي رفض قد يكون من قبل الأب أو الإخوة. وهناك كذلك عائلات تقطن بجوار حقولها أو المستثمرة الفلاحية وهي أماكن فلاحية تبعد كثيرا عن مقر البلدية أو عن أماكن تواجد مراكز الإقتراع . مع العلم أن مديرية التنظيم وككل استحقاق انتخابي تقوم بنفس العملية أي توفير النقل للمناطق النائية، وقد وجدت في هذه العملية نجاحا من حيث عدد المواطنين الذين يقصدون مكاتب الإقتراع.