الجولة الاستطلاعية التي قامت بها "المستقبل" لبعض بلديات العاصمة جعلتها تقف عند الإقبال الكبير للمواطنين على الانتخابات، حيث شهدت مراكز التصويت إقبالا كبيرا منذ الساعات الأولى للانتخابات، خاصة النساء اللواتي أبين إلا أن يحضرن ويدلين برأيهن في اختيار الشخص المناسب لقيادة الجزائر. شهدت أمس مراكز الانتخاب بالعاصمة مشاركة معتبرة تختلف عن نسبة المشاركة الضعيفة في المحليات الأخيرة حسب تصريحات القائمين على هذه المراكز، وسط حضور قوي للنساء، في رابع انتخابات رئاسية تعددية يحسم فيها اليوم. كانت الوجهة الأولى التي توقفنا عندها غداة انطلاق عملية الانتخابات لاختيار رئيس الجمهورية الذي يعرف اليوم، حي باب الوادي الشعبي وبالضبظ مركز حسن العسكري، حيث كانت أولى الوافدات من النساء خاصة المتقدمات في السن، وفي تصريح لإحداهن في 73 سنة من عمرها قالت "لم أقاطع أي موعد انتخابي لكن رسالة الشهداء تملي علي المشاركة". فيما كانت الوجهة الثانية حي المدنية العريق في حدود العاشرة والنصف صباحا حيث وقفنا عند مشاركة شعبية قوية بمركز عباس الغرور الذي يحوي على قائمة مكونة من 2333 ناخب موزعين على 6 مكاتب، وشهد هذا المركز مشاركة شبابية قوية. بلدية بئر مراد رايس التي تضم 8 مكاتب مخصصة لاستقبال 3132، حيث بدا الموعد شبه لاحدث في حدود الساعة الحادية عشر، بلدية الجزائر الوسطى ومن خلال جولة عبر مراكزها سجلت الاستثناء في نسبة المشاركة لهذا الاستحقاق حيث سجل مركز الحرية الذي يضم 15 مكتبا و4906 ناخب ، حركة غير عادية في منتصف النهار من خلال الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع، خاصة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقيين الذين لم تمنعم إعاقاتهم من المشاركة في تقرير مصير البلاد وهو الأمر نفسه على مستوى مركز الوردة بنفس البلدية. ومن بين أهم المراكز التي وقفنا عندها كذلك مراكز منطقة الحراش، مركز عيسات ايدير، الذي شهد اقبالا بالمقارنة مع الاخرين نظرا لوقوعه وسط حي شعبي، غير ان الملفت للانتباه هو العجوز المسنة ذات 60 التي وجدت صعوبة كبيرة في السير غير انها وجدت انه من الضروري أن تؤدي واجبها الانتخابي من اجل اصلاح احوال البلاد على حد تعبيرها، حتى ابنتها ليلى البالغة من العمر39 سنة، القاطنة بأحد الاسطبلات بحي "الكوارة" أبت الا أن تشارك برأيها لاختيار الرئيس المفضل. خلال جولتنا بين مراكز الاقتراع وبعض احياء البلدية التقينا بمجموعة من الشباب تتراوح اعمارهم بين 18 و28 سنة كانت اراؤهم مختلفة استندت على خلفية انعدام مناصب عمل غلاء المعيشة وازمة السكن الخانقة، اما عن مصالح الحماية المدنية الموجودة بنفس المنطقة فقد أكد بعض عمالها انه ورغم ادائهم لعملهم الا ان هذا لم يمنعهم من اداء واجبهم الانتخابي. في حين كانت وجهتنا الثانية لبلدية بوروبة وبالضبط إلى مركز انتخاب رشيد مدوني "اناث" حيث التقينا بعجوز تبلغ من العمر 78 سنة جاءت لمكتب الاقتراع لاثبات وجودها كمواطنة من بلدية بوروبة من حقها ان تشارك في اختيار ممثل لبلدها، كما قالت الشابة نسرين في ذات السياق انها جاءت لكي تؤدي واجبها الذي ترى انه وطني قبل اي شيء اخر . نفس الاراء كانت تتداول وسط مراكز انتخاب بلدية باش جراح التي اكد اغلب مواطنيها عدم رغبتهم في التوجه الى مراكز الانتخاب، تعددت الاسباب واختلفت الاراء غير ان المشاركة كانت قوية .