تزامن تجمع »التجمع الوطني الديمقراطي« الذي إحتضنته ولاية البيض نهار أمس مع موجة برد قاسية لم تمنع المناضلين من الحضور بكثرة إلى قاعة السينما »أحمد حري« وبمجرد إنتهاء أحمد أو يحيى من لقاءه تساقطت أمطار غزيرة وثلوج خفيفة على المنطقة فتحت المجال أمام توقعات وتخوفات من إستمرارها حتى لا تتكرر عاصفة فيفري الماضي التي هبت على عدد من الولايات بالجزائر العميقة وعزلت عدداً من القرى والمداشر . وإن كنا نأمل ونتمنى إستمرار تساقط الثلوج حتى نأخد صوراً فوتوغرافية أمام هذه المناظر الجميلة التي تسر الناظرين إلا أن الحبات المتساقطة سرعان ما تعرضت للذوبان رغم برودة الطقس الشديدة وأملا في بقاء الحال أي إستمرار تساقط الثلوج إتصلنا بالسيد بوسماحة عبد المجيد مسؤول ومهندس بمصلحة الأرصاد الجوية بالبيض الذي أفاد أن الحال سيتحسن تدريجيا إبتداء من مساء اليوم الثلاثاء كما إستبعد تساقط الثلوج بالكثافة التي شهدتها البيض في شهر فيفري الماضي . وحسب السيد بوسماحة فالتقلبات الجوية التي طرأت في الثلاثة أيام الأخيرة على منطقة البيض هي نتاج منخفض جوي قادم من الأطلسي بعد عبوره المملكة المغربية وكان قاسي البرودة في البيض بسبب إرتفاع المنطقة التي يزيد علوها عن ال 1300 متر ، وقد كانت هذه الأجواء مرفوقة برياح شمالية غربية باردة جداً مرفوقة بأمطار بأمطار وبرد وثلوج خفيفة وقد بلغت درجة الحرارة في الظل درجتين تحت الصفر يرتقب تحسنا فيها إبتداء من اليوم . ويعتبر الفلاحون أن الأمطار التي تساقطت على البيض هذه الأيام أمطار خير وبركة ، جاءت في وقتها المناسب لإنعاش الفلاحة والزراعة وقد فاقت الكميات المتساقطة المعدل الشهري بعد أن بلغت 35 ملم . وقد عمت الثلوج عدداً من البلديات والمناطق المجاورة للبيض كأفلو والطريق المؤدي إلى تيارت التي غطتها البيوضة بما يسر الخاطر ولا يقطع طريق . ويجدر الذكر أن الفيضانات التي تعرضت إليها البيض في أكتوبر 2011 قد أصبحت تلهم فضول العديد من الباحثين في مجال الأرصاد الجوية ويحاول السيد بوسماحة إعداد دراسة شاملة عن النكبة لتفادي وقوعها مستقبلا .