تبقى الحملة الإنتخابية الخاصة بالتشريعيات من أهم النشاطات السياسية التي تصنع الحدث بولاية مستغانم على غرا باقي ولايات الوطن وان كانت التجمعات الشعبية التي تنظم عبر الفضاءات المخصصة لها وهي قصر الرياضة بتحديث قاعة الشيخ حمادة ودار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي تسير بانتظام من طرف الأحزاب وإن كان الحضور الجمهوري يختلف من تشكيلة سياسية لأخرى من حيث الإقبال والتجاوب مع الخطاب المقدم ، وفي قراءات لبعض الخطابات المقدمة من طرف قادة الأحزاب الذين يتولون تنشيط التجمعات تستغرب بما تتضمنه تلك الخطابات ومنها تقديم وعود أقل ما نصفه بها هو تهريج والخروج عن المألوف السياسي الذي تحكمه قواعد اللعبة السياسية والممارسة النضالية فهناك أحزاب تعطي وعود وهمية في حل المشاكل الإجتماعية والإقتصادية كأزمة البطالة ومشكلة السكن والطامة الكبرى هو تعهد في بعض الخطابات للقضاء على سرطان الرشوة وكأن الأحزاب التي وعدت بذلك بتبيين لها الخيط الأبيض من الخيط الأسود في انتشار هذه الآفة التي توظف كورقة مع أوراق هموم المواطن في جميع الحملات الإنتخابية المواطن الذي له حسّ وطني ومسؤولية إجتماعية قد لا يمتلكها بعض مراهقي السياسة الذين نراهم يستعملون كل الطرق والأساليب لإستمالة المواطن بالوعود الجوفاء التي قد تزيد في خيبة المواطن وتدفعه للتساؤل هل أغامر بصوتي وامنح لمترشحي حزب لم يأت إلا بالوهم والهم والغم عندما يصرح علنية بأننا سنحل جميع المشاكل التي عجز عن حلها غيرنا فأين هي مصداقية الأحزاب التي لا زالت لحدّ الآن لم تقدم برامج موضوعية وجادّة في إطار الحملة الإنتخابية وها هي قد اوشكت على نهاية أسبوعها الثاني ويبقى المواطن في مستغانم ينتظر من الأحزاب والمترشحين تقديم المواضيع الجادة والبرامج العامة وسياسة تطبيقها لأن الدخول في طرح العموميات هي بمثابة ذرّ الرماد على العيون وإن التباكي والسّب والشتم من طرف مسؤول سياسي لتشكيلات_ سياسية أخرى بدل تقديم حلول موضوعية وأقرب المواقع هو أيضا يطرح عدة تساؤلات عن المستوى الإجتماعي الأكاديمي والسياسي لأحزاب صارت معروفة على إعتماد السّب والشتم ونكران كل الإنجازات التي تحققت منذ استقلال الجزائر التي ستحتفل بخمسينية ذلك في هذه السنة التي يتم فيها انتخاب مجلس شعبي وطني في قمة النزاهة والشفافية، وكيف لا وقد قدمت الضمانات الأكيدة من طرف القاضي الأول في البلاد رئيس الجمهورية، وقد تجسدت فعليا الخطوات الأولى من الضمانات حتى قبل تنظيم الإنتخابات التي تتمثل في حياد الإدارة وإجراء التصويت في انتخابات شفافة في غاية الترميز التسلسل الرقمي وهذا ما يحدث لأول مرّة منذ استرجاع السيادة الوطنية وهذه الطريقة قد لم تستعمل لحد الآن في الكثير من البلدان . وما يشد الإنتباه في خضم مواصلة الحملة هو وجود بعض الأحزاب لم تحترم المواقع الإشهارية المخصصة لها قانونا وقد أعدت الولاية أكثر من 500 موقع قانوني لإشهار الترشيحات وتثبيت المعلقات والملصقات ، إذ يلاحظ المواطن هنا في مستغانم فوضى عارمة في وضع قوائم المترشحين فصارت تعلق في أي مكان بل حتى في الشجر والحجر. كما نجد ظاهرة غير مستحبة وهي تمزيق القوائم من طرف بعض المتهورين والطائشين وهذا ما يتطلب من السلطات التصدي له حتى لا يشوب التشويه والتشويش على مجريات الحملة الإنتخابية.