يكشف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند عن تشكيله الحكومي الأربعاء وسط توقعات بأن يضم إليه ديمقراطيين اشتراكيين معتدلين في مناصب رئيسية مثل المالية والشؤون الخارجية وأن يكلف اشتراكي من الحرس القديم بتولي وزارة جديدة للشباب والتعليم. ومن المقرر الإعلان عن التشكيل الحكومي بعد ظهر الاربعاء ويتوقع أن يضم عناصر نسائية وأن يعكس تعهدا من جانب أولوند بجعل المدارس وتشغيل الشباب أولوية رئيسية لإدارته. ووقع اختيار الرئيس الجديد على بيير رينيه ليما المتمرس في مجال الخدمات المدنية رئيسا لموظفي الرئاسة وكلف جيرمانوفيل جان مارك إيرو بتشكيل الحكومة. ووسط احتدام القلق إزاء أزمة ديون أوروبا يتوقع أن يختار أولوند صديقه ومستشار حملته الانتخابية ميشيل سابين وزيرا للمالية وهو منصب سيكون ضمن مهامه تقليص العجز في الموازنة والحد من معدل البطالة المتزايد. وسابين معتدل مثل أولوند نفسه وهو يريد أن يبتعد عن نظام التقشف الذي يقول إنه يعرض منطقة اليورو للانزلاق في ركود عميق وأن يطبق إجراءات لتحفيز النمو. والصورة أقل وضوحا بالنسبة لمن سيشغل منصب وزير الشؤون الخارجية خلفا للوزير السابق آلان جوبيه وسط توقعات كثيرين بأن أولوند سيمنح المنصب لبيير موسكوفيسي (54 عاما) الذي كان وزيرا لشؤون أوروبا ذات يوم وذلك على سبيل مكافأته على إدارة حملته الانتخابية الانتخابية. ويحتمل أن يقع الاختيار على لوران فابيوس الذي تولى عام 1984 رئاسة الوزراء وهو في السابعة والثلاثين من العمر في عهد الرئيس الاشتراكي السابق فرانسوا ميتران وعمل وزيرا للمالية في عهد رئيس الوزراء السابق ليونيل جوسبان من عام 2000 إلى 2002. ومن المرشحين البارزين لتولي وزارة الدفاع التي ستشرف على انسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان بحلول نهاية العام جان إيف لو دريان صديق أولوند. لكن فابيوس قد يتولى هذه الوزارة إن لم يحصل على وزارة الشؤون الخارجية. ومع حرصه على إشراك المرأة يتوقع أن يختار الرئيس الجديد أوريلي فيليبتي (38 عاما) العضو النشط بالحزب الاشتراكي وزيرة للثقافة بينما يرجح أن تتولى نجاة فلود بلقاسم (34 عاما) المتحدثة باسم حملة أولوند منصب وزير دولة مكلف بمكافحة التمييز. ومن ناحية أخرى قال مسؤول مقرب من مارتين أوبري رئيسة الحزب الاشتراكي في تصريحات لرويترز يوم الأربعاء إن أوبري لن تكون في التشكيل الحكومي الجديد على النقيض من توقعات سرت في البداية بأنها ستتولى منصبا رئيسيا