اختلف مرشحو الرئاسة في مصر في رؤيتهم لحل مشكلات المصريين لكنهم اتفقوا على أن منصب السيدة الأولى أي "زوجة الرئيس" لن يكون له حضور في الجمهورية الجديدة ما بعد ثورة 25 يناير، خصوصاً أن تجربة سوزان مبارك، زوجة الرئيس السابق، وتدخلاتها في شؤون الدولة وما انتهت إليه من مصير مازالت حاضرة في الأذهان. وترفض نجلاء علي محمود، زوجة المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي، دور السيدة الأولى، وتفضل الاكتفاء بدورها داخل جماعة الإخوان المسلمين التي يمثلها زوجها في الانتخابات، وتعمل نجلاء، الحاصلة على شهادة الثانوية العامة، في الأقسام الدعوية في الجماعة وظهرت في مؤتمر لدعم زوجها الأسبوع الماضي في محافظة الجيزة. ومن جانبها، تتبرأ الدكتورة علياء محمود، زوجة المرشح الرئاسي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، من لقب السيدة الأولى، مؤكدةً أنها ستدعم زوجها في الانتخابات الرئاسية بقوة كما دعمته طيلة حياتهما معاً. فيما تفضل ألفت السهلي، زوجة المرشح الرئاسي المستشار هشام البسطويسي، البقاء في المنزل والاهتمام بشؤون الأسرة على الخروج للعمل وتكره الأضواء والشهرة، وتحمل السهلي مؤهل بكالوريوس تجارة من جامعة الإسكندرية وتعرفت إلى زوجها عندما بدأ تدريبه في مكتب والدها المحامي صلاح السهلي. أما أماني العشماوي، زوجة المرشح الدكتور محمد سليم العوا، فأوضحت أنها لن تنتقل تحت أي ظرف إلى العيش في القصر الجمهوري حال فوز زوجها بمنصب الرئيس وإنما ستظل في بيتها وفي عملها وهو كتابة القصص للأطفال، وبيَّنت أنها ستسافر إلى أمريكا لمدة شهر ونصف بالتزامن مع المعركة الانتخابية كدليل على عدم تدخلها في حملة زوجها الانتخابية. ووفق صحيفة "الشرق" السعودية، ترفض سهام نجم، زوجة المرشح الرئاسي حمدين صباحي، لقب السيدة الأولى وتطالب بإلغائه بشكل نهائي من قاموس المصريين، وتعمل سهام كمحاسبة وخبيرة تعليم ورئيس للشبكة العربية لمحو الأمية وتهتم بالعمل في مجال المجتمع المدني، وتقول زوجة صباحي إنها لن تتدخل في عمل زوجها كرئيس للجمهورية وإنما ستسانده في الجانب الاجتماعي بصفتها خبيرة فيه. وترى سهام أن فرصة حمدين كبيرة "فلديه تاريخ نضالي وسياسي ويتمتع بالصدق العالي، وهو من أسرة متوسطة ورغم أن ليلى محمود بدوي، زوجة المرشح الرئاسي عمرو موسى، تنتمي إلى عائلة من الطبقة المثقفة في مصر، وهي ابنة شقيق الفقيه الدستوري الدكتور ثروت بدوي، وتخرجت في كلية الهندسة وأدارت الجمعية التعاونية لإسكان الدبلوماسيين، وهي ترفض لقب السيدة الأولى أيضاً وتؤكد أنها لن تذهب إلى قصر الرئاسة بل ستجلس في بيتها. وتؤمن ليلى بقدرة زوجها عمرو موسى على النجاح وتعتبره مخلصاً في عمله ومؤمناً به وناجحاً في كل ما يُوكَل إليه من مهام وقادراً على إقناع الآخرين بأفكاره. كما ترفض زينب الحضري، زوجة المرشح الرئاسي أبوالعز الحريري، لقب السيدة الأولى، وتعتقد أن الرئيس لا ينبغي أن يعيش داخل القصور والمنتجعات وإنما عليه أن يجاور الشعب حتى يتسنى له الشعور الحقيقي بآلامه. وتسمي الحضري زوجها كأنسب مرشح لرئاسة مصر، ولكنها تثني أيضاً على مرشحين آخرين هما اليساري خالد علي والناصري حمدين صباحي. ومن جهتها، تشير نجلاء هاشم عبدالحافظ، زوجة المرشح الرئاسي خالد علي، إلى أهمية دور زوجة الرئيس في معالجة القضايا المجتمعية خصوصاً ما يتعلق بالمرأة والأطفال شريطةً ألا تتجاوز دورها وتتدخل فيما هو سياسي، وتعتقد نجلاء، وهي خريجة كلية الآداب وتعمل في مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، أن فرص زوجها في الوصول إلى مقعد الرئيس قد ترتفع عام 2016.