إذا كان من إيجابيات وسائل الاتصال الحديثة سرعة انتقال واستقبال المعلومات، فحتماً أن من أبرز سلبياتها عدم معرفة مصدر الإشاعات، فلم يمض على إفطارنا أكثر من ساعة، وإذا برسائل عديدة يتم تداولها عبر ال "ووتس أب" وال "بلاك بيري"، ثم اتصالات هاتفية من عدد من الفنانين جميعهم يسألون عن صحة الرسالة التي وصلت إليهم تفيد بوفاة "فنان العرب" الفنان محمد عبده في لندن إثر نوبة قلبية، وقد نسبت الرسائل المتداولة الخبر إلى صحيفة إلكترونية، وبعد الرجوع إلى الصحيفة المعنية لم نجد للخبر أي أساس، فسارعنا الاتصال على هاتف الفنان عبده لكنه لم يرد، فاتصلنا على الهاتف الثابت (الأرضي) وطلبنا من موظف السنترال الحديث مع الفنان، فأخبرنا إنه خرج لصلاة العشاء والتراويح في المنزل. وهذا ما طمأننا، رغم علمنا المسبق أن الفنان محمد عبده موجود في مدينة جدة ولم يكن في لندن. مثل هذه الرسالة تؤكد أن هناك من يستهدف الفنان محمد عبده بمثل هذه الشائعة المغرضة، والتي تؤثر على نفسية أهله. ونفس هذه الإشاعة باتت "سخيفة" من كثرة تكرارها كل بضعة أشهر، حتى أصبحت "ديدن" المغرضين، ولم نعد نصدّقها في الصحافة، لكن الحرص على طمأنة جمهوره هو الذي يدفعنا للنشر. تجدر الإشارة إلى أن الفنان محمد عبده لا يسافر في شهر رمضان خارج السعودية، ويحرص على قضاء العشرة الأخيرة من رمضان، إما في المدينةالمنورة أو يعتكف في المسجد الحرام بمكة المكرمة