مسؤول سامٍ في الشرطة يتعهد بتسهيل أداء مهامهم نظم عدد من المصورين الصحفيين وقفة أمام مقر وزارة الاتصال احتجاجا على تصرف بعض أعوان الشرطة، الذين تعرضوا لزميلين، مصور يومية “وقت الجزائر” وصحفية يومية “منبر القراء” الصادرة باللغة الفرنسية، اللذين جرى تعنيفهما الأحد الماضي حينما كانا يؤديان واجبهما المهني في تغطية احتاج المشطوبين من الجيش الوطني الشعبي. علما أن المديرية العامة للأمن الوطني عاقبت أفراد الشرطة الذين اعتدوا على الصحفيين رغم تنازل هذين الأخيرين عن حق المتابعة القضائية. وخلال الوقفة الاحتجاجية التي جرت أمس عند بوابة مقر الوزارة ببئر مراد رايس، علق الزملاء المصورون أجهزة التصوير تعبيرا عن “التعامل العنيف والفظ” الذي يلاقونه من بعض أفراد الشرطة خاصة في المسيرات أو الاحتجاجات وبالملاعب الرياضية. وعبر رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني عميد أول شرطة جيلالي بودالية، عن تضامنه مع أسرة الإعلام، وأكد أن القيادة العليا للشرطة تولي كل الاهتمام لرجال الصحافة وتعتبرهم الشريك الأساسي والأول لجهاز الشرطة، إذ إنه الوسيط بينهم وبين المواطن. وتناول المسؤول الأمني الرفيع في دردشة مع المصورين الصحفيين، بكل صراحة، بعض العراقيل التي يواجهونها أثناء أداء عملهم، وتعهد بودالية باتخاذ كل الإجراءات التي تسمح وتسهل لهم مهامهم. وفور ذلك عقد جيلالي بودالية اجتماعا أمنيا رفيعا مع كبار المسؤولين في الجهاز، لتوجيه تعليمات إلى كافة مصالح الشرطة على المستوى الوطني في هذا الخصوص. وعبر المصورون الصحفيون عن امتنانهم وارتياحهم للفتة عميد أول شرطة جيلالي بودالية لأخذ صورة جماعية مع الزملاء المصورين، علما أن مصالح الشرطة ومنذ تولي جيلالي بودالية إدارة خلية الاتصال قد فتح أبواب المديرية العامة للأمن الوطني أمام وسائل الإعلام.