أكد الناطق باسم قمة عدم الانحياز، محمد رضا فرقاني، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تسيطر على قطاع غزة، ليست مدعوة إلى قمة دول عدم الانحياز، التي ستعقد في 30 و 13 أوت الجاري في طهران. وقال فرقاني إن "الجمهورية الإسلامية لم ترسل حتى الآن أي دعوة رسمية إلى رئيس وزراء حماس" في غزة إسماعيل هنية، نافياً بذلك إعلاناً للمتحدث باسم هنية عن دعوته للمؤتمر وقراره المشاركة، نقلاً عن تقرير لوكالة "فرانس برس" اليوم الأحد. وأمس السبت، قال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، الدكتور رياض المالكي، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، لن يشارك في قمة عدم الانحياز في حال وجود أي مشاركة فلسطينية غير رسمية، ملمحاً بذلك إلى إعلان رئيس الحكومة المقالة، هنية، تلبية دعوة إيران والمشاركة في القمة. وقال المالكي إن الموقف الرسمي لطهران ما زال ينفي توجيه دعوة للمشاركة في قمة عدم الانحياز، لهنية أو حركة حماس، معتبراً أن توجيه أي دعوة لطرف فلسطيني للمشاركة بشكل غير رسمي يعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي الفلسطيني. وأعلن طاهر النونو، الناطق باسم حكومة غزة، السبت، في تصريح مقتضب، أن هنية سيلبي دعوة الرئيس الإيراني بالمشاركة في قمة دول عدم الانحياز. وقبل ذلك، استهجن رئيس الوزراء الفلسطيني، د. سلام فياض، الدعوة التي وجهها الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، لرئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة، للمشاركة في أعمال القمة، معتبراً أن هذه الدعوة تمثل ضربة لوحدة الفلسطينيين، وتصعيداً خطيراً في موقف إيران المناوئ لوحدة الأرض الفلسطينية المحتلة ولدور السلطة الوطنية الفلسطينية في رعاية مصالح الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية. واعتبر فياض في بيان أن "استجابة الأخ هنية لهذه الدعوة الإيرانية المغرضة، إن حصل ذلك.. لن تكون إلا طعنة في خاصرة المشروع الوطني الفلسطيني، ولن تعود لذلك إلا بالضرر الفادح على سعي شعبنا لنيل حريته واستقلاله في كنف دولة مستقلة".