1000 حاصدة ذات تكنولوجيا عالية في 2013 بعد معاناة إستمرت لسنوات نظرا للضائقة المالية التي كادت تعصف بها وتنتهي إلى الإفلاس التام هاهي مؤسسة إنتاج العتاد الفلاحي بسيدي بلعباس تبعث من جديد وتنتعش بفضل تدخل الدولة ما سمح لها بوضع مخطط للنهوض بها ما يؤهلها لولوج عالم الصناعة بتقنيات وتكنولوجيا متطورة ويتجلى ذلك بوضوح في الفترة التي سجلتها في العامين الماضيين من خلال إقبال مسؤوليها على إنشاء شركة مختلطة داخل هذه المؤسسة العريقة والرائدة في إنتاج العتاد الفلاحي منذ 1976 ويتعلق الأمر بشركة مؤسسة العتاد الفلاحي CMA وسامبو SAMPO الفلاندية التي تأسست في 2010 يقول محمد خياري المدير العام لهذه الشركة المختلطة بأن الشراكة المبرمة مع شركة سامبو SAMPO الفلاندية إعتبارا من 2010 تقضي بأن تتخصص هذه الشركة المختلطة في إنتاج الحصادة من نوع سامبو لاغير هي ماكينة ذات تكنولوجيا عاية تتميز بعدم تضييع حبات الحبوب أثناء عملية الحصاد على خلاف آلات الحصاد القديمة التي كان ينتجها مركب العتاد الفلاحي في الثمانينات والتسعينات كصابا وتسالة والتي كانت تتسبب في تضييع نحو 30٪ من المنتوج أثناء عملية الحصاد مما يكبد المزارعين في كل مرة خسارة معتبرة زد على ذلك أنها تلائم وبشكل جيد طبيعة ومناخ الجزائر * إستثمار ب 100 مليون دج الشركة المختلطة تحتل حاليا 6 ورشات واسعة إستأجرها من عند المؤسسة الأم مؤسسة إنتاج العتاد الفلاحي وقد أطلقت في 2012 مشروع إستثمار بقيمة مالية قدرها 100 مليون دج وستعززه بمشروع ثان في (2013 2014) برصد مبلغ مالي قوامه 120 مليون دج بغرض إقتناء ماكينات عصرية موجهة لإنتاج قطع الغيار الخاصة بالحصادة سامبو محليا وتعتزم بلوغ إنتاج بنسبة 70٪ من الأجزاء التي تحتاجها آلة الحصاد هذه في غضون السنوات القليلة القادمة . وهو مسعى جاد يندرج ضمن الإستراتيجية المرسومة من قبل الشركة المختلطة بخصوص الإدماج الصناعي أو ما يعرف بالتركز الصناعي وقد سجلت لغاية اليوم نسبة إدماج تساوي 40٪ وهو تقدم يراه السيد خياري مشجعا للغاية لكونه يندرج ضمن الأهداف الأساسية للشراكة في نقل التكنولوجيا ولذلك يضيف وضعنا برنامجا واضح المعالم في هذا الإطار يرمي إلى تكوين التقنيين والمهندسين بغية تجسيد هذا الإدماج الذي يعد من أولوية الأولويات عندنا حيث ثمة خبراء من فنلندا يتبعون لشركة سامبو يأتون إلى سيدي بلعباس4 مرات في السنة وفق عقود الشراكة للتكفل بتكوين هؤلاء التقنيين والمهندسين وأيضا العاملين على خطوط التركيب ضف إلى ذلك وجود برنامج آخر يهتم بترقية المهارات والكفاءة المهنية لهؤلاء جميعا على مستوى شركة سامبو المتواجدة بفنلندا من خلال لإرسال أفواج لأجل نقل التكنولوجيا والإستفادة من خبرة العاملين هناك. وبشأن ما حققه الشركة المختلطة لحد الآن في ميدان الإنتاج أوضح المدير العام في هذا السياق بأن سنة 2011 عرفت تصنيع 500 حاصدة من نوع سامبو تم تسليمها إلى مؤسسة تسويق العتاد الفلاحي (PMAT) التي تتكفل لوحدها بمجال البيع حسب الإتفاقية المبرمة في هذا الإطار وكانت هذه الأخيرة قد تولت بيعها لتعاونيات الحبوب والخضر الجافة لمواجهة حملة الحصاد لنفس السنة . أما في السنة الجارية(2012) فقد توصلنا إلى صنع 100 مكنية حصاد ونحن الآن منكبون على صنع 200 حاصدة ستكون جاهزة للإستعمال قبل حلول 2013 وحسب الإتفاقية الموقعة بين مؤسسة تسويق العتاد الفلاحي ووزارة الفلاحة في الشهور الأخيرة فإنه سيتم توفير 1000 حاصدة في عام 2013 بغرض تجديد الحظيرة الوطنية التي أضحى عتادها قديما ومهترئا ولم يعد يساير متطلبات العصر إذ تم إيجاد خطة بدعم الفلاح وتمكينه من إستبدال حاصدة القديمة بأخرى عصرية من نوع سامبوحيث يحظى بدعم مالي من عند الدولة يمثل 70٪ من السعر الحقيقي لآلة الحصاد وما تبقى يمكن الحصول عليه بواسطة قرض التحدي. هذه الإتفاقية الجديدة تفرض على الشركة المختلطة تكثيف جهودها وتجنيد الوسائل لرفع التحدي وتحقيق هذا الكم من الحاصدات في الفترة الزمنية المحددة كي تستجيب لطلبات الفلاحين بل الأمر يتعدى ذلك إلى وجوب توظيف تقنيين ومهندسين وعمال مؤهلين جدد وفي هذا الصدد فإحتمال إرتفاع تعدادهم من 78 حاليا إلى حوالي 120 في غضون السنة المقبلة وارد وبالنسبة لقدرة الشركة على تصديرمنتوجها أفاد المدير العام ل «الجمهورية » بإهتمام المسيرين بهذا الجانب والمساعي جارية يعرض تصدير كمية ولو ضئيلة بإتجاه دول صديقة وشقيقة كالسودان والعراق على أن ترفع تدريجيا من صادراتنا في الأعوام القادمة ولن يتأتى ذلك إلا بمواكبة متطلبات الجودة ومسايرة التكنولوجيا المتبعة في البلدان المتطورة وبدون توخي الجودة الحقيقية ينهي حديقه معنا فإن حاصدتنا لن تستطيع الصمودأمام المنافسة الشرسة التي تشهدها السوق العالمية. ومؤسسة تصنيع العتاد الفلاحي تتجه إلى صنع آلات العتاد الفلاحي دون الحصادة * صنع آلات أخرى من جهة عاد محمد بن عزة الرئيس المدير العام لمؤسسة تصنيع العتاد الفلاحي التي تنشط في أحضانها الشركة المختطلة(CMA- SAMPO) ليذكر بالمراحل التي قطعتها مؤسسة منذ بروزها إلى الوجود في 1976 بتشغيها آنذاك ل 1800 عامل حيث بدأت بتركيب ما يزيد عن 30 نوعا من العتاد الفلاحي قبل أن تختص إعتبارا من 1982 في تصنيع الآلات والماكينات الموجهة لجني المحصول منها حاصدات آفاق وتسالة قبل أن تمر بفترات عصيبة في أواخر التسعينات بسبب الضائقة المالية ما إضطرها إلى تقليص عدد العمال علما وأن هذه المؤسسة كانت تعتمد على تقنييها ومهندسيها في صنع قطع الغيار محليا وبنسبة عالية وما زالت بعض الماكينات المستعملة في هذا الغرض صالحة وتستغل الآن في التركيب والتصنيع واليوم وبعد أن إستفادت من دعم مالي من عند الدولة ها هي تتنفس الصعداء ويقبل مسيروها على وضع مخطط إنعاش جعلها تختص في إنتاج أنواع من العتاد الفلاحي ما عدا الحاصدة نذكر على سبيل المثال المحراث بالأسطوانة وأداة الحش (المحشة) واللاقطة الضاغطة وآلة البذر وصهريج مجروروالغاية من ذلك الإستجابة لطلب السوق المحلي علما وأنها حققت إدماجا محليا قدره 40٪ يساهم في هذا المسعى الذي ما فتئ يؤدتي بثماره حوالي 400 عامل من مهندسين وتقنيين وإداريين مشيرا إلى إمكانية تعزيز تعداد العمال بآخرين جدد في المستقبل القريب لمواصلة أيضا تموين الشركة المختلطة ببعض قطع الغيار اللازمة وفي هذا السياق تحدث محمد بن عزة عن الأهمية البالغة التي تكتسبهاضرورة إيجاد ميكانيزمات وآليات أكثر فعالية من شأنها ضمان الإدماج الصناعي بنسبة عالية جدا فالشراكة المبرمة بين مؤسسته والشركة المختلطة وأيضا مؤسسة تسويق العتاد الفلاحي تلزم في بنودها تزويد الشركة المختلطة (SAMPO - CMA) بأنواع قطع الغيار التي تحتاج إليها ماكينة الحصاد سامبو ولو أن الأمر لا زال في بدايته حيث لم يمض على توقيع هذه الشراكة سوى عامين إلا أن ما تحقق في الميدان محفز للغاية. تبقى الإشارة إلى أن ما يبعث على الإرتياح بهذه المؤسسة هو الإنضباط السائد بداخلها وأجواء النظام والجدية التي تميزها.