تركز شركة سوناطراك إهتمامها بإستغلال الطاقات المتجددة وذلك في نشاط نقل المحروقات بواسطة القنوات حيث ذكرت مصادر من ذات الشركة بأن ذلك يعتبر مشروعا للتجسيد ولإنجاحه تسعى إلى إيجاد شركاء أجانب يمتلكون الخبرة والمعرفة في مجال إستغلال الطاقة الشمسية في هذا النوع من النشاطات الطاقوية وعليه ستكون مشاركة سوناطراك في صالون (إيرا) للطاقات النظيفة والتنمية المستدامة ضروريا لإيجاد الشريك الذي سينقل لسوناطراك المعطيات والمعلومات اللازمة للشروع في إستغلال الطاقة الشمسية في هذا الإختصاص وستنجز سوناطراك دراسة جدوى للمشروع قبل وضع دفتر الشروط والإعلان عن المناقصات الوطنية والدولية لإختيار المؤسسة التي تسند إليها مهمة تجسيد مشروع إستغلال الطاقة النظيفة بإعتبارها طاقة دائمة ولا تنصب بخلاف المحروقات . وحسب ممثلة جناح سوناطراك بذات الصالون فإن الخبرة الأجنبية متوفرة ومنها الألمانية والفرنسية والبولونية أيضا وقد كان لإطارات سوناطراك لقاء مع نظرائهم الألمان وغيرهم بإعتبارهم رائدين في هذا المجال. وتعتبر الطاقات المتجددة على المدى المتوسط والطويل بديلا للطاقات التقليدية وخاصة الغاز والهدف من هذا المشروع هو إستعمال اللوحات الشمسية لإنتاج الطاقة الكافية لتشغيل عدة تجهيزات ومنها القنوات الكبرى لنقل المحروقات من غاز وبترول. وكتجربة أولى تقودها شركة سوناطراك بالشراكة مع شركة سونلغاز تم إنجاز المحطة الهجينة بحاسي رمل حيث وتستغل طاقتين وهما الطاقة الشمسية بحوالي 30 ميڤاواط والغاز بحوالي 120 ميڤاواط لتعادل بالتالي الطاقة الإنتاجية لهذه المحطة الهجينة 150 ميڤا واط والطاقة المنتجة تستغل أيضا في تشغيل العديد من التجهيزات والمحطات وخاصة منها التوربينات . وتسعى سوناطراك من خلال هذه الإستثمارات إلى إستغلال الطاقة النظيفة لحماية البيئة بالدرجة الأولى ولتقليل التكاليف فإستغلال الطاقة الشمسية على سبيل المثال يكلف أقل بكثير من إستغلال الغاز في النشاطات المختلفة ومنها نشاط النقل بواسطة القنوات هذا بالإضافة إلى الجانب الأمني والوقائي . ويذكر في ذات السياق بأن سوناطراك قد قطعت أشواطا كبيرة في مجال الحفاظ على البيئة والتقليل من نسبة الثلوث ومن بين ما حققته من أهداف هو التقليل من حجم الغازات المحروقة عبر المشاكل فقد تقلص من 6،78٪ في سنة 1970 إلى 7،9٪ في هذه السنة كما أنجز حوالي 32 مشروعا لإسترجاع الغاز المحروق بقيمة مالية تصل إلى 850 مليون دولار ومثل هذه المشاريع ساهمت إلى حد كبير في خفض حجم غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء. وفيما يخص إستغلال الطاقة النظيفة فقد ساهمت بشكل فعال في توفير اللوحات الشمسية لصالح سكان المناطق الصحراوية والمعزولة والتي لا تصلها شبكات سونلغاز بالتعاون مع جمعية طاسيلي.