رغم أن المولودية سجلت إخفاقا آخرا يوم السبت في لقائها أمام العميد ورغم أن الفريق يتواجد في المركز الأخير ورغم أن الحمراوة في حالة ميؤوس منها إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة الأنصار في الولوج وبقوة إلى ملعب زبانة بغية تقديم المساندة المعنوية لأبناء المدرب مشري عبد الله في هذا الموعد الهام حيث فاق عددهم بأضعاف مضاعفة لعدد أنصار المولودية العاصمية الذين إكتسحوا الباهية 24 ساعة قبل موعد المواجهة . ومن شاهد المباراة سواء عبر الشاشة الصغيرة أو في الملعب بالذات يخيل إليه أن مولودية وهران تلعب الأدوار الأولى في المنافسة وكم كان المشهد مؤثرا والجميع يشاهدون جمع غفير أمام أبواب ملعب زبانة وهي تتأهب للدخول رغم أن أكشاك الملعب أغلقت قبل موعد إنطلاق المباراة بساعات فالشيء الجميل في المولودية أنها تملك أنصارا من ذهب رغم مساوئ البعض منهم. رفقاء عواد الذين تعثروا مرة أخرى بميدانهم في لقائهم أمام العميد أبانوا عن إمكانات طبية على مستوى اللعب إذ إستطاعوا فرض الخناق على لاعبي الشناوة لاسيما في المرحلة الأولى تفنن لاعبوها في تضييع الفرص ولحسن حظ أن جاء هدف بورزامة الذي حرر الأنصار من غيظهم وعوض أن يخرج المدرب مشري العناصر التي كانت فاقدة الوعي بأرضية الميدان قام بفرملة هجوم المولودية وذلك بإخراج شريف هشام وعواد إذ بدى العياء ظاهرا على اللاعب عواج الذي لم يقدم الكثير طبعا نظرا للحالة المعنوية التي يعيشها اللاعب إثر فقدان والده (72 ساعة قبل المواجهة) كما لايجب أن ننسى أن القائد الجديد للحمري واسطي كان بمثابة صخرة الدفاع وخروجه لم يكن في صالح الحمري والجميع شاهد أن هذا الأخير إستطاع أن يقود خط الدفاع وبصدد هجمات رفقاء حشود برزانة كبيرة وكأنه لعب منذ بداية الموسم والحقيقة أنها أول مواجهة له. التعادل خير من الهزيمة نعم هي حقيقة مرة إلا أن المؤشرات التي شهدناها في اللقاء تعد إيجابية ورغم التعثر فهي توحي بأن هناك فريقا يحاول أن ينهض ويحتاج للدكليك حتى يكسر هاجس النتائج السلبية فلا خوف على الفريق فالحمري لن يسقط رغم المركز الذي يحتله في البطولة التي ما زالت طويلة ....