119 إنذارا لمخالفي نظام الإمتياز جردت مصالح المديرية الفلاحية أكثر من 42 مستفيدا من أراضيهم بعدما قاموا بتجاوزات أهمها الإهمال والتنازل وعمليات البيع. وفي هذا السياق أكد مصدر من المديرية أن هذه الفئة قد حولت ملفاتهم على العدالة بعدما تم ضبط هذه المخالفات من قبل لجنة التي نصبت على مستوى مديرية الفلاحة وعلى إثرها تم تحرير تقرير خاص يبين من خلالها أن بعض الفلاحين في عدة مناطق قاموا بإهمال أراضيهم بغرض تحويل وجهتها إلى العقار وانجاز عليها فيلات كما تم في عدة مناطق كالكورنيش الغربي وكذا بئر الجير والسانية وغيرها. وتؤكد ذات المصادر أن بعض الفلاحين قاموا أيضا بعمليات التنازل والذي يعد غير قانوني بإعتبار أن الفلاح لا يمتلك الحق في عملية التنازل ما دام بحوزته فقط عقد الإنتفاع. ملفات العقار الفلاحي والتجاوزات التي قام بها الفلاحون وجهت إلى العدالة والتي فصلت لصالح المديرية أين تم إتخاد إجراءات والمتمثلة في فسخ العقد وتجريد هذه الفئة من أراضيهم وبالموازاة مع القرارات والقوانين الجديدة فقد أعطيت الصلاحيات للديوان الوطني للأراضي الفلاحية التي أوكلت لها جميع الصلاحيات لمراقبة هذه الفئة ولا سيما بالتطبيق المباشر لعقود الإمتياز أين سيتم توجيه في هذا الإطار 119 إنذار للفلاحين الذين لم يقدموا ملفاتهم إلى المصالح المعنية وهذا بغرض الحصول على هذه الوثيقة التي تثبت حقه الشرعي في تلك المستثمرة الفلاحية التي يشغلها. وفي نفس الإطار فإن مصدرنا من الديوان الوطني للأرضي الفلاحية يؤكد على أن مصالحه قد فتحت 1871 عقد إمتياز مع العلم أنه على الطاولة يوجد أكثر من 2076 ملف لطلب دفتر الشروط الخاص بالعقد وحوالي 119 فلاحا مع العلم أنه تم إحصاء 119 متقاعسا وهذا لإنتهاء المهلة المحددة من قبل الوزارة الوصية وإن كان بعض المتتبعين يؤكدون على أن الأغلبية التي سيتم توجيه لهم هذه الإنذارات والذين لم يقدموا الملفات قاموا بتجاوزات أهمها التنازل أو الإهمال أو عمليات البيع لكن إلى حد الساعة فإن هذه الأخيرة لم يتم الفصل فيها بإعتبار أن عملية توجيه الإنذارات لا زالت في مرحلتها الأولى. وإن كان إعداد عقود الإمتياز يكشف على عدة تجاوزات فإن هذه الأخيرة تعطى للفلاح حق الحصول على قروض من مراكز المالية بعد عملية الرهن التي يخولها هذا العقد زيادة على إقامة شراكة من مختلف مهن القطاع وهذا من أجل إعطاء مردود جيد وإنطلاقة حقيقية لهذا المجال هذه الوثيقة التي ستكشف أيضا عدة تجاوزات كما ذكر آنفا كفيلة أيضا بتحسين مستوى المعيشي للفلاح بإمتلاكه لأرضه وحرية التصرف فيها دون قيد وشرط.