1968 رؤية بثلاثية «الرسم.. النّحت.. التصميم» جميلة فليسي قنديل خريجة المدرسة الوطنية للإدارة (دفعة مالك بن نبي- الجزائر 1980 ) كانت مستشارة لدى وزير العمل والحماية الإجتماعية، والتكوين المهني ثم لدى وزير الثقافة، وقد ترأست مجلس الإدارة للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (ONDA)، كما إشتغلت أيضا كصحافية في إحدى اليوميات الوطنية تحت «إسم مستعار» في «الركن الثقافي». وقد كانت متواجدة في فضاء (صنّاع القرار.. ومهندسي المسار).. في الشؤون الإجتماعية والثقافية، وعاشت.. وعايشت هموم وإهتمامات مسار(الفنانين والرسامين والنحاتين والمصمّمين الجزائريين..، وهنا محوري التّقارب - والتّضاد في رؤى العناصر ذات المرجعيات والمقاصد المتوافقة أحيانا،.. والمتغايرة والمتضادة أحيانا أخرى... وقد عملت جميلة على تحقيق مقصدها المتمثل في إصدار كتاب بوسم («ديوان الفن.. قاموس الفنانين، الرسامين والنحاتين والمصممين الجزائريين) وكان التصدير للسيد منير بوشناقي - المديرالعام (للمركز الدولي للدراسات من أجل المحافظة على الممتلكات الثقافية وتجديدها - روما -)، وقام الأستاذ: كبوية عبد الرحمان - والأستاذ سالم محمد بفعالية التكامل في صورة(الثنائي) من أجل ترجمة أكثر دقة..، من مسار (منفرد).. ، وصدر الكتاب بدعم من وزارة الثقافة 2009م في إطار «الصندوق الوطني لترقية الفنون والأداب وتطويرها» وكانت هذه الطبعة سنة 2010 م (382ص ) (مجلد). يقدم «ديوان الفن 1968 - رسّاما ونحاتا ومصمّما (جزائري الأصل) أو (بالتبنّي) يعيشون في القطر الجزائري .. أو في الخارج، يتجاور كبار الفنانين التشكيليين مع مواهب تمثل كل النزعات بما فيها الحديثة التي ولدت في معظم الأحيان بعد الإستقلال... إن مقياس إنتقاء الفنانيين المذكورين في هذا المؤلف واسع بما فيه الكفاية، حتى يتجنّب السّهو ومع ذلك، فهذا العمل لا يزعم أنه يبلغ درجة الإستيفاء. تتأسف المؤلفة على (نقص) «المعلومات الخاصة ببعض الفنانين»، وعلى المراجع (غير) الكاملة، و(غير) الدقيقة الخارجة عن إرادتها..، وقد أنجزت جميلية فليسي - قنديل مؤلفها المذكور.. وكتبت نصوصه وعناصره بالجزائر العاصمة (2008)، وفق إضاءة المبدع بولوكو ألهو («... إستمع إلى قلبك. إنّه يعرف كل شيء.. لأنّه أتى من روح العالم، وسيعود إليه ذات يوم..»!! لقد شمل الكتاب كل (الحروف الهجائية) من حرف الألف كبداية إلى حرف الياء كنهاية.. وبين (البداية والنهاية) عناصر فنية متفاوتة في التّجارب.. ومختلفة في المناهج..، وموزعة على شتّى المدارس..، إنه التّعدد في الرؤى.. والتّنوع في المرجعيات والمقاصد .. والقناعات، إنه جهد (فردي) يستحق التقدير.. ويحتاج إلى تنقيح وتطوير. وتبقى الأسئلة (»ماحال متاحفنا مع إنتاج أصحاب الإنتاج الفني؟) و(هل هناك فعاليات لتسويق اللوحات وربط المبدع بالسّوق والطبع والنشر والتوزيع ؟»).. وما هي أساسيات التكوين الفنّي بالمدارس الجزائرية..؟»)..بل (ما حال الفنانين والنحاتين والمصمّمين..«هل يملكون منافذ الأرسال الحر الموثر ؟» أم «أنهم في غياب إستراتيجية الإمتاع والإبداع.. وتغييب الحقوق بنوعيها (الملموسة.. و.. المحسوسة) أصبحت تلك العناصر الفاعلة فنيا بين «مطرقة» التغييب و«سندان» الغياب.. بمحوري («الهجرة.. والتّهجير») إلى الصفة الأخرى.. (طوعا.. أو.. كرها) إنها (ثنائية) (وطن الغربة) أو(غربة الوطن)..أو بعبارة عجيبة غريبة (مهاجر في وطنه) و(مواطن في غربته). «الفن» حاصره (العفن)، و«الثقافة» سادتها (السّخافة).. و«الإعلام» مسّته «أطياف» الفواجع والمواجع.. وحتّى (قانون الإعلام) يسمع.. ولا..يطبع..؟! ويتواجد في مفترق الطرق؟.. أي إعلام؟.. و«الإعلام إلى أين ؟!» .. وماذا يعرف (الجمهور) عن أهل الرّيشة؟ وأهل الكتاب؟1.. بل ما نوعية (دور النّشر) في الجزائر؟!) وهل تملك المصحّح الحقيقي؟ والمصمّم الخبير؟.. بل ما حال الطبع. والنشر.. والتوزيع في زمن «أدخل يا مبارك بحمارك» و«هذا هو القماش أدي ولا خلي»!؟ إن «اللوحات« الفنية .. والأعمال النّحتيّة.. التي يتضمنها كتاب الباحثة الصحافيّة جميلة فليسي قنديل.. تكاد تكون في (أغلبها) مجهولة لدى الجمهور،.. لأنّ المعارض الفنية (نادرة) .. و(سوق اللوحات) «؟!» وحتّى التكريمات.. و.. التقديرات (مؤجلة) إلى إشعار آخر!! وهنا (علامة التّعجب) (!) تعانق (علامة الإستفهام) (؟).. بل حتى التّعجب (غائب)، و(الإستفهام) مغيّب «وأنا أنتمتم وأنت تفهم»!!