قتل 57 شخصا على الاقل في هجوم انتحاري مزدوج مساء الخميس في مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان، وفق ما افادت الشرطة، وذلك بعد اعتداء في وقت سابق اسفر عن مقتل 11 شخصا في المدينة نفسها. وقالت السلطات المحلية ان الهجوم المزدوج الذي اسفر ايضا عن اصابة 110 اشخاص استهدف ناديا مكتظا للبلياردو في حي ذي غالبية شيعية. وقال الضابط في الشرطة مير زبير محمود لفرانس برس ان الانتحاري الاول فجر نفسه داخل النادي وبعد عشر دقائق، وما ان وصل عناصر من الشرطة ومسعفون وصحافيون الى المكان، حتى قام انتحاري اخر بتفجير سيارته المفخخة امام المبنى. واضاف ان "الانفجارين ناجمان عن هجومين انتحاريين، الامر بات مؤكدا الان". واوضح محمود ان بين القتلى ستة شرطيين ومصورا يعمل لحساب قناة تلفزيونية محلية والعديد من المسعفين. من جهته، اورد المسؤول المحلي اكبر دوراني ان المتفجرات كانت "قوية" واستهدفت حيا ينتمي سكانه خصوصا الى الاقلية الشيعية في باكستان. ولم تتبن اي جهة حتى الان الهجوم المزدوج. وقبل بضع ساعات، كان اعتداء اخر بواسطة قنبلة استهدف سوقا مكتظة في منطقة اخرى من المدينة مخلفا 11 قتيلا و27 جريحا. وكويتا عاصمة محافظة بلوشستان في جنوب غرب باكستان المحاذي لايران والذي يشكل معقلا للعديد من الجماعات الاسلامية والانفصالية. وغالبا ما تشهد المحافظة اعمال عنف ينفذها متمردون ونزاعات على خلفية دينية. الى ذلك، اسفر انفجار قارورة غاز قرب تجمع ديني في وادي سوات بشمال غرب باكستان عن مقتل 22 شخصا واصابة اكثر من ثمانين الخميس، وفق مسؤولين في هذه المنطقة القبلية. وقال قائد الشرطة المحلية اختر حياة لفرانس برس انه تم فتح تحقيق لمعرفة ما اذا كان الانفجار ناتجا من اعتداء او "عمل تخريبي"، موضحا ان ظروف الحادث "لم تتضح" حتى الان. وتعتبر المناطق القبلية في شمال غرب باكستان المحاذية لافغانستان معاقل لطالبان الباكستانية والافغانية