تشهد وهرانالشرقية المحاذية للبحر ابتداء من الصديقية الى المنزه (كنستال) مرورا بحي العقيد لطفي زخما حيويا وحراكا نشيطا يجعل من هذه المنطقة قبلة سياحية بامتياز، فبفضل تهيئة وهيكلة المساحات المقابلة لحي العقيد والتي استأثرت بها شركة سوناطراك، انبثقت مجمعات وحدائق لائقة، فمن قاعة مؤتمر أحمد بن محمد وفندق الميرديان الى المحوّل الطرقي العصري للعقيد والنوافير المضيئة بالألوان الوطنية الى غرس فصيلة النخل المتوسطي الجمالي المستقدم من إسبانيا، الى بستنة الورود والإعتناء بالبساط الأخضر، كل ذلك جعل من المنطقة واحة بديعة يؤمها جموع المواطنين من كل بقاع المدنية للإستمتاع بالأجواء وأخذ الصور التذكارية، وتتوافد خاصة أثناء الليل العائلات التي تقضي بقية سمرها، حتى في ساعات متأخرة. كل هذه الملامح السياحية تعطي إنطباعا بالإمكانات الجادة والجميلة لمثل مدينة وهران، فحبذا لو استنسخنا هذه المناظر في مواقع أخرى من أحيائنا، وعلينا أن نتصور بعدها وهران الباهية بأحيائها جميعا، تضيئ بهاء ونورا على الجميع.