أقام عشرات الشباب من بلدية العامرية ولاية عين تموشنت، بقطع الطريق الوطني (2) الرابط ولايتي وهران بعين تموشنت، والمؤدي مباشرة إلى بلدية حاسي الغلة ومن هناك إلى المالح بمقر الولاية. أسباب الحركة الإحتجاجية هي واحدة موحد ة لدى جميع الغاضبين تتمثل في عدم إدماجهم في مناصب عمل دائمة بعدما تم توقيفهم من مناصب عقود ما قبل التشغيل والتي تيقاضون بموجبها شبه راتب يقدر ب 1,2 مليوم سنتيم. المحتجون بدأوا إحتجاجهم عن طريق قطع الطريق الوطني رقم(2) منذ الساعة الحادية عشر صباحا إلى غاية ساعات متأخرة من زوال أمس مستعملين كل أنواع وأحجام الحجارة والعجلات المطاطية وصفائح حديدية معرقلين حركة المرور إذ إضطر أصحاب المركبات إلى تغيير إتجاههم أما أصحاب النقل الجماعي والذين لهم نقطة توقف نهائية ببلدية العامرية فقد أجبروا على تأخير عملهم اليومي ومنهم من أجله إلى وقت لاحق . في حين تلقى بعض السائقين عدة ضربات بواسطة الألواح والحجارة من طرف هؤلاء الشبان الذين أوادوا التعبير بهذه الطريقة عن إستيائهم الشديد لتماطل الإدارة إذ لم يعطهم أي جواب لمستقبلهم المهني خاصة وأنهم أجبروا على الخروج بعدما إنتهت عقودهم التي إشتغلوا بواسطتها مدة 12 شهرا. وقد أكدت السلطات المحلية أن هناك برامج عملية في الأفق لتشغيل جميع شرائح المجتمع في مجال النظافة ، بإعتبار أن هناك ألفي منصب شغل تم منحه لولاية عين تموشنت من شأنه توظيف الشباب الذين يعملون في عقود ما قبل التشغيل. وبالرغم من تدخل السلطات الأمنية المدعمة بالدرك الوطني والشرطة إلاّ أن المحتجين أخذوا يلعبون لعبة القط والفأر، فتارة ينسحبون من الطريق وتارة يحتلون الطريق بعد فراغه من القوات العمومية وأخرى يهرولون وهكذا تواصل الأمر إلى غاية المساء والمحتجون يطالبون بالإدماج المهني لا غير.