* الفضل في تأهلنا إلى مونديال 2010 يعود إلى الرئيس بوتفليقة * كاوة كبش فداء بعد خيبة الكان * مولودية وهران ضحية سوء التسيير * إبتعدت عن الرياضة مؤقتا ومنشغل حاليا بنشاط خيري دون هوادة أطلق الحارس الدولي السابق نصر الدين دريد النار على المسؤول الأول على الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الفائز مؤخرا بعهدة جديدة على رأس «الفاف» محملا إياه مسؤولية التدهور الكبير الذي عرفته الرياضة الأكثر شعبية في البلاد بما في ذلك المنتخب الوطني الذي حسبه فقد سمعته خاصة بعد نكسة كأس إفريقيا للأمم 2013 بجنوب إفريقيا مؤكدا أن إعتماد روراوة على اللاعبين المغتربين جرّ المنتخب إلى مصير مجهول لا يعلمه لا حاليلوزيتش ولا رئيس «الفاف» هذا الأخير أصبح ضد كل من هو محلي. إضافة إلى ذلك إنتقد دريد المسيّرين الحاليين للنوادي الجزائرية الذين عاثو فسادا في الفرق ولم يخدموا إلاّ مصالحهم الشخصية * إسمك غاب مؤخرا عن الساحة الرياضية ، هل هي البطالة «المقنعة» أم أخذ قسط من الراحة؟ لا هذا ولا ذاك كل ما في الأمر هو أنني مشغول في الوقت الحالي بأمور بعيدة كل البعد عن عالم الكرة والتي تتمثل في نشاطي مع جمعية خيرية تدعى جمعية مصالح الأمل تهتم برعاية اليتامى بوهران (من 6 إلى 17 سنة)، حيث أشغل عضوا في مكتبها ونسعى يوميا مع الزملاء ورئيسها بوزياني كريم من أجل خدمة هذه الفئة من المجتمع بكل ما إستطعنا من قوة، حيث نقوم بتوفير الدروس الخصوصية على سبيل المثال للتلاميذ اليتامى بحي السلام الذين يعانون من عدم قدرتهم على إستعاب الدروس والحمد لله تمكنا من المساهمة في رفع القدرات التعليمية للبعض منهم، حيث تجلى ذلك في نجاحهم في مختلف الاختيارات إضافة إلى ذلك نعمل على توفير الأجواء المناسبة لهم حتى لا يشعروا بالنقص مقارنة مع أترابهم من بقية الأطفال. * جميل ما تعملونه، وهل هذا يعني أنك طلقت كرة القدم نهائيا لتقتحم الشؤون الاجتماعية ؟ لم أعتزل الرياضة غير أنني «كرهت» من أجوائها المتعفنة التي تسودها منذ عدة سنوات دون أن تعرف طريقا للتغيير نحو الأحسن، لقد فضلت مثل هذه النشاطات لما تعود بالفائدة على فئة من شرائح المجتمع، كما أعلمكم بأنني متطوع حاليا لتدريب أطفال مركز إعادة التربية بحي جمال، هؤلاء القصر أتشرف بتدريبهم ل 3 حصص في الأسبوع لأن بالرياضة سيجدون منافع كثيرة لهم * حسنا .... ما هو آخر فريق أشرفت عليه وهل لك عروض أخرى للعودة إلى التدريب كان فريق شباب عين الترك آخر نادي أشرف عليه هذا الموسم حيث انسحبت منه في شهر أكتوبر الفارط ومنذ ذلك الحين لم أدرب أي فريقا آخر رغم أنني تلقيت بعض العروض. * هل تعلم أن هذا الفريق يعاني في منافسة ما بين الرابطات ويسير نحو السقوط؟ أعلم ذلك، ومع الأسف فإن الفريق يدفع ثمن سوء التسيير الذي طغى على النوادي الجزائرية فعاث في الوسط الرياضي فسادا ولم يبق من الكرة الجزائرية إلاّ الاسم . * ولم المسؤولين فقط : لأن هؤلاء لو كانوا رياضيين سابقين لما فشلوا في التسيير هناك بعض رؤساء الأندية كانوا لاعبين سابقين تمكنوا بحنكتهم من قيادة فرقهم إلى برّ الأمان، أنظروا إلى شبيبة القبائل ووفاق سطيف وسابقا إتحاد الجزائر في عهد عليق. فأغلب المسيّرين الحاليين (ولا أقول الجميع) لا يفكرون في نجاح نواديهم بقدر ما يهمهم قضاء مصالحهم الشخصية لا غير بدليل أنهم يعضوّن على كرسي الرئاسة بالنواجد. * لهذا السبب فضلت الابتعاد عن الوسط الرياضي: ياحبذا لو إنتهج كل المدربين حذوي فمع الأسف هناك الكثير من التقنيين الذين ساهموا بقسط وافر في «خراب» كرة القدم بشكل أو بآخر بما أنهم رضوا بالعقود أذلاء في مناصبهم من أجل بعض الدنانير وأهينوا في كرامتهم عندما يتدخل رؤساء الفرق في صلاحياتهم. * فريقك السابق مولودية وهران يعاني هو الآخر من خطر السقوط لموسمه الثالث على التوالي منذ 2010 ما تعليقك ؟ الحديث عن مولودية وهران حديث ذو شجون ولا يسع المقام لذكر كل الأسباب التي قزمت من هذا العملاق الذي يؤسف على ما وصل إليه من هوان لكني إذا اختصرت الكلام عن هذا الفريق فإني أقول بأن مصائب المولودية تكمن في مسيرييها الذين يتسابقون من أجل خدمة مصالحهم الذاتية دون التفكير في مصير ومستقبل الفريق المتواجد في عنق الزجاجة ويموت في اليوم 100 مرة دون أن يتحرك هؤلاء ساكنا، لا يعلمون من شؤون التسيير سوى المتاجرة في اللاعبين، والنتيجة أن التشكيلة الحالية «تخلخلت» وزادها أمورها سوءا الاستقرار في العارضة الفنية. * وهل كانت هذه الأمور سائدة في وقتكم؟ - بالأمس، كنا نحن اللاعبين نحترموا كثيرا المسيّرين، لأن هؤلاء كانوا يخدمون الفريق ليس إلا، وأذكر منهم قاسم بليمام، غالم شاوش، بن إسماعيل، حاج إبراهيم والنتيجة هي مكانة وسمعة المولودية آنذاك اللتان كانتا في «العلالي» وانظرالآن أين أصبح الفريق؟ فلا مجال للمقارنة بين الحقيتين لأن الاداريين الحاليين ليس لديهم برامج على المدى البعيد. * بعيدا عن المولودية ومشاكلها كيف تعلق على فوز روراوة بعهدة جديدة على رأس الفاف؟ - لا أريد أن أعلق على هذا الأمر، لالشئ سوى لأن الانتخابات كانت أحادية بمعنى دخلها مترشح واحد فقط ومن الطبيعي أن يفوز. * لكن لا أحد أعلن ترشحه لمنافسته؟ - وكيف يتقدمون للترشح وروراوة وضع قانونا على مقاسه قطع الطريق من خلاله على من يريد مزاحمته على رأس «الفاف» حسب علمي أن هناك الكثير من الشخصيات الرياضية كانت تنوي الترشح لولا أنها اصطدمت بالشروط التي وضعها رئيس الفاف. * وماذا يعني لك هذا الأمر؟ - حب السلطة وعدم التنازل على كرسي «الفاف» لحاجات في نفس يعقوب. * لو طلب منك تقييم حصيلة روراوة للعهدة الفارطة، هل كنت ستصادق عليها - لا أبدا، فأنا من الذين يعارضون وسياسة روراوة في التسيير، لأنه بصراحة لم يقدم أي شيء للكرة الجزائرية ليس في عهدته السابقة فحسب، وإنما في جميع الفترات التي تولى فيها الاشراف على الاتحادية، فملفه التقني الفاشل يدل على أن تسييره لم يكن في الطريق الصحيح. وما استغرب له هو قوله بأن «الفاف» لم تأخد سنتيما واحدا من الدولة فكل النفقات كانت من أموال السبونسور صحيح أن الشركات المساهمة منحت له الأموال، لكن هذه الأموال من أين تم جلبها، هي من الشعب وهو يسيّر بذلك الاتحادية بأموال الجزائريين، أضف الى ذلك أن في عهده لم توفق الأندية الجزائرية في التمثيل الحسن في جميع المنافسات القارية والعربية واذا تحدثنا عن الاحتراف فحدث ولا حرج فمنذ 3 سنوات ونحن في عهد الاحتراف كما يزعمون والحقيقة هي في الميدان. * هل تابعت أطوار المنتخب الوطني في «كان» 2013 وكيف تعلق على مشواره؟ - في الحقيقة الخضر لم يقدموا أي شئ يحسب لهم في هذه المنافسة، فلقد كان المشوار ضعيفا من جميع النواحي ولم يقدم الخضر صورة حسنة للكرة الجزائرية. * والى ماذا ترجع الأسباب؟ - الى روراوة الذي كما قلت لك لم يخدم الكرة الجزائرية بما فيها المنتخب الوطني «الله يخلف على بوتفليقة» الذي بفضله تأهلنا الى مونديال 2010 لأن التعداد الحالي للخضر لا يبشر بالخير، فهو يتكون من لاعبين ينشط أغلبهم في الدوري الفرنسي الذي يعد الأضعف في أوروبا أضف الى ذلك أن هؤلاء المحترفين لا يلعبون بانتظام مع نواديهم ما يؤكد أن مستواهم متواضع ليس إلا... وكان من المفروض الاعتماد على المحليين، لكن تبيّن أن رئيس «الفاف» ضد كل من هو محلي. * وكيف تعلق على مغادرة مدرب الحراس كاوة للعارضة الفنية للخضر؟ - عبد النور كاوة كان كبش فداء، لقد ضحوا به حتى يهدئوا من روع الجزائريين على خيبة «كان» 2013 * هل اتصل بك روراوة للاشراف على حراس الخضر؟ - لا لم يتصل بي أبدا * كحارس مرمى سابق ما تقييمك لمستوى حراس المنتخب؟ - أنا قلتها سابقا، لا يمكن إشراك مبولجي لحراسة عرين الخضر وهو بدون فريق، وكان من الأفضل الاعتماد على دوخة خاصة في المباراة الأخيرة أمام كوت ديفوار وأنا أول من طالب بضرورة برمجة تربصات دورية لحراس المرمى لجميع فئات المنتخب حتى يتم الكشف عن المتألقين وضمهم الى تعداد الخضر، لكن لا حياة لمن تنادي.