يعرف حي المقري، خاصة المجمعان السكنيان ما يسمى "الزلاميت واسكالون" منذ عدة أيام انقطاعات وتذبذب في التزود بالماء، حيث لم تزر هذه المادة الحيوية الحنفيات منذ ما يقارب الأسبوع. هذا الوضع حتم على السكان التنقل إلى الأحياء المجاورة وشراء الماء من الصهاريج، والاعتماد على الديلاء، وزاد من تعقيد المشكل أن المحلات التي تبيع الماء، كثيرا ما يجد أصحابها أنفسهم محرجين أمام كثرة الوافدين، لأن الماء ينفذ بسرعة. وما يتساءل عنه السكان هو سبب هذا الانقطاع المفاجىء في الماء، ودون سابق إنذار، إذ لم يسبق لهم وأن عانوا من هذا الوضع بعدما اعتادوا على الماء، في الحنفيات على مدار اليوم. يحدث هذا في وقت ارتفعت فيه درجة الحرارة ويكون الطلب على هذه المادة الأساسية كبيرا من أجل النظافة، لأن هذا الفصل تكثر فيه الأمراض، والوسيلة الوحيدة لمحاربتها والوقاية منها هو الماء والنظافة. وفي انتظار أن تجد هذه المعضلة طريقها إلى الحل، يبقى السكان يعانون من حمل الديلاء التي أرهقت كاهلهم ويتساءلون عن السبب الذي حرمهم من الماء طول هذه الأيام.