لجأ منتخبا بارجواي واليابان إلى ضربات الترجيح لحسم مباراتهما على ملعب "لوفتوس فيرسفيلد" في بريتويا في دور ال 16 لنهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا. جاء ذلك بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي. اعتمد مدرب اليابان تاكيشي أوكادا في تشكيله الأساسي على المهاجم يوشيتي أوكوبو ولاعبي الوسط كيسوكي هوندا وياسوهيتو ايندو، لمواجهة القوة البدنية والدفاعية للمنتخب الباراجوياني. في المقابل دفع الارجنتيني خيراردو مارتينو مدرب بارجواي ودفع مارتينو في التشكيل الأساسي بنجم مانشستر سيتي سانتا كروز ومعه في الهجوم بينيتيز ولوكاس باريوس وفي الوسط ريفيروس وأورتيجو. شهدت بداية الشوط الأول محاولات هجومية من اليابان عبر التسديد من خارج منطقة الجزاء، لكن أول ضربة ركنية كانت من نصيب بارجواي في الدقيقة الرابعة لم تسفر عن خطورة حقيقية. وبدا أن سانتا كروز يمثل محور انطلاقات هجوم بارجواي ، بينما حاول ماتسوي وهوندا من الجانب الياباني الانطلاق من على الأجناب لإزعاج دفاع بارجواي. لكن عامة لم تشهد الدقائق العشر الأولى فرصا خطيرة من الجانبين ووضح لدى دفاع المنتخبين حسن التمركز والتصدي بكفاءة للكرات العرضية والطولية. وشهدت الدقيقة 20 أول فرصة حقيقية عندما انفرد باريوس بمرمى اليابان وسدد كرة أرضية أبعدها حارس اليابان كاواشيما بقدمه منقذا مرماه من هدف محقق. ورد ماتسوي على الفور بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بعارضة مرمى حارس بارجواي فيلار. وسنحت فرصة لسانتا كروز داخل منطقة الجزاء إثر خطأ دفاعي في إبعاد الكرة فسدد بجوار القائم في الدقيقة 28. دفاع اليابان فرض رقابة لصيقة على هجوم بارجواي وفي الدقيقة 40 سنحت فرصة أخرى لليابان من هجمة مرتدة حيث مرر ماتسوي الكرة إلى هوندا الذي سارع بتسديدها من خارج منطقة الجزاء لتذهب بجوار القائم. واستمر العقم الهجومي من الجانبين لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وقد بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ لبارجواي، وينقذ دفاع اليابان كرة خطيرة من داخل منطقة الجزاء في أول خمس دقائق، وتقدم الظهير موريل كثيرا لمعاونة سانتا كروز ولكن ندرت الفرص الحقيقية للتهديف. وفي الدقيقة 56 تلقى بينيتز كرة أمام منطقة جزاء اليابان وكان بإمكانه التقدم للانفراد بالمرمى لكنه سددها بقوة وأبعدها الدفاع الياباني إلى ضربة ركنية. وبعدها بدقيقة تقدم بينيتز مجددا داخل منطقة الجزاء ومرر كرة عرضية خطيرة أبعدها الدفاع. وفي الدقيقة 61 شكلت ضربة ركنية خطورة على مرمى بارجواي لكن الكرة ذهبت خارج المرمى. وبقي الوضع على حاله إلى غاية نهاية المقابلة. وفي الوقت الإضافي سدّد ناي مورا كرةقوية من خارج منطقة الجزاء أبعدها دفاع بارغواي إلى ضربة ركنية. واللافت أن إيقاع المباراة إزداد سرعة في وقتها الإضافي واستمرت المحاولات الهجومية للمنتخبين ولكنها إفتقدت للتركيز في إنهاء الهجمات. واحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي إبتسمت في الأخير لمنتخب البارغواي.