كشفت مديرية حماية النشاط الإجتماعي أن عدد الرضع المتواجدين بمركز الطفولة المسعفة في تزايد مستمر إذ وصل إلى 33 رضيعا منذ بداية السنة. وحسب مصدر الخبر فإن العدد من المحتمل أن يصل إلى الضعف قبل نهاية 2010 في ظل غياب قوانين ردعية تقوم بمجابهة هذه الظاهرة التي أخذت أبعادا خطيرة مؤكدا أن هؤلاء لا يتجاوز سنهم يوما واحدا ويتم العثور عليهم من قبل المصالح المختلفة في أماكن ومناطق من الولاية ليحولوا بعدها إلى الهياكل الطبية بعدما يتم العثور عليهم في حالة يرثى لها. وفي نفس السياق أكد مصدرنا أنه بمجرد تحويلهم إلى المركز تقدم لهم الإسعافات اللازمة. وذكرت مديرية النشاط الإجتماعي أنه رغم توفير جميع الوسائل المادية إلا أنها لا تستطيع أن تعوض حنان الأم، مضيفة أن 33 رضيعا الموجودون بالمركز لا يعبر عددهم عن حقيقة الأطفال الذين يتخلون عنهم إذ في غالبية الأحيان يتم تحويلهم إلى مصلحة حفظ الجثث بعد أن يتم العثور عليهم جثثا هامدة وآخر حادثة هي العثور على رضيع لا يتعدى عمره ساعات مخنوقا داخل كيس بلاستيكي ومرمي في أكوام القاذورات. وفي نفس الوقت كشفت مصادر من مديرية النشاط الإجتماعي أن هذه الظاهرة لا تقف عند هذا الحد بل تعدت إلى العثور عليهم في الشوارع بحيث أن عملية الجمع أسفرت عن تحويل 5 إلى 6 قصر متشردين وهم عرضة لمختلف الجرائم أما عن الإحصائيات المقدمة من الدرك الوطني تشير إلى أنه تم خلال الأشهر الفارطة توقيف 84 شخصا متهما بالسرقة والاعتداءات مع تفكيك 20 جمعية أشرار وإن كان أغلب المتورطين لا يتجاوزون السن القانوني مع توقيف 35 شخصا متهمين في قضايا الضرب والجرح العمدي أما بخصوص الإعتداء على الأسر فقد تم توقيف 28 شخصا ومن جهة أخرى فقد أضافت ذات المصادر أن عدد المدمنين أي قضايا حيازة واستهلاك المخدرات فقد ارتفع ليصل إلى 116 شخصا وعليه فإن المصالح المختلفة تدق ناقوس الخطر من أجل تكثيف الجهود للقضاء على جميع الظواهر السلبية ووضع مراكز تشغيلية لفائدة هؤلاء الأطفال.