أصحاب محطات التوزيع و"نفطال" يتبادلان التهم حول أزمة الوقود انتقد أصحاب محطات البنزين بالوادي إدارة مؤسسة نفطال المكلفة بتوزيع الوقود طريقة تسييرها ،مما تسبب في "أزمة ندرة البنزين" التي تشهدها منذ سنوات محطاتهم على مستوى بلديات الولاية الثلاثين،لاسيما المتواجدة منها بالمناطق النائية المتاخمة للحدود التونسية . وأكدوا في تصريحات "للنصر" أثناء وقوفنا ميدانيا على خلفيات مشكل ندرة الوقود أن دائرة التسويق على مستوى إدارة المؤسسة تمون محطاتهم منذ شهور بنصف الكمية المعتادة وأحيانا ربعها وترفض حتى في حالة تقديم احتجاج أن تمونهم بالكمية المطلوبة ،التي تلبي طلبات زبائنهم من أصحاب المركبات لأسباب متضاربة ترجعها ذات المصالح تارة إلى دورها في محاربة ظاهرة التهريب وتارة أخرى إلى غياب وسائل نقل الوقود المتمثلة في الشاحنات ذات الصهاريج من مناطق التكرير إلى مقر الولاية، دون أن ترد على إنشغالاتهم برسائل مكتوبة مكتفية بالرد الشفاهي . وفند عدد من أصحاب محطات البنزين الموجودة بوسط المدينة ،الذين زارتهم "النصر" أن يكون زبائنهم من ممتهني تهريب الوقود لأن جلهم – حسبهم – موظفين بالإدارات والمؤسسات العمومية وأصحاب مركبات لنقل المسافرين بمختلف الأصناف ينشطون بإقليم وسط المدينة زيادة عن هذا أن عملية تموين زبائنهم مدروسة وهو ما دفعهم إلى التشكيك فيما أسموها "بمزاعم مؤسسة نفطال" القائلة بوجود مهربين يصنعون أزمة ندرة الوقود بالولاية . ومن جهتهم أعرب أصحاب المركبات بمختلف أصنافها عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من استمرار أزمة ندرة الوقود بمحطات البنزين للسنة الثالثة على التوالي دون أن تتدخل السلطات الادارية لوضع حد لهذه الظاهرة التي أثرت سلبا على سيرورة حياتهم اليومية لاسيما المتعلقة منها بأنشطتهم التجارية. وأضافوا أنهم يقفون ولساعات في طوابير طويلة لعلهم يحصلون على لترات من البنزين اوالمازوت لقضاء حوائجهم لكنه لم يشفع لهم إصطفافهم منذ الساعات الأولى للفجر لملء سواء خزانات سياراتهم أو إحتياجهم المحددة من البنزين . وناشدوا السلطات الادراية وعلى رأسها والي الولاية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد نهائي لهذه لازمة ندرة الوقود التي تدخل عامها الثاني من خلال وضع مخطط يفرض على دائرة التسويق بشركة نفطال تلبية كل احتياجات محطات البنزين وإذا كانت الأزمة مرتبطة – حسبهم - بظاهرة التهريب فلابد من إلزام المصالح الأمنية والرقابية بتكثيف الجهود من خلال إعداد مخطط عمل جدي للقضاء على الظاهرة . ولدى اتصالنا بإدارة نفطال لمعرفة رأيها في الموضوع وجدنا مدير الوحدة في عطلة سنوية إلا أن المكلف بإدارة الوحدة فند كل التهم الموجهة إلى إدارة المؤسسة ، مؤكدا أن مصالحه تمون المحطات باستمرار دون خلل يذكر ،مشيرا أن مصالحة تقوم بجلب الوقود من بنزين ومازوت من المنطقة البترولية حاسي مسعود وهي لا تنتجه ،مؤكدا أنه ليس من صلاحيات الإدارة الحديث عن مكافحة ظاهرة تهريب الوقود .