تتواصل معاناة عدة عائلات بأعالي سيدي الهواري تحديدا بحي سكاليرا الذي تحول إلى أنقاض بعد أن تم ترحيل كل العائلات إلى سكنات لائقة وهدمه كليا في شهر جوان الفارط ما عدا بعض العائلات بقيت محاصرة بالأنقاض وما زاد الطين بلة هو قطع التيار الكهربائي والغاز والماء عنها كشف رب عائلة بلڤايد الذي لا يزال يحاول التعايش مع الأنقاض عن معاناة كبيرة وإجحاف مورس في حق عائلته بعد أن رفضوا هدم منزلهم العائلي ما شطبهم من قائمة المستفيدين من السكنات الإجتماعية رفقة عائلة ثانية بذات الحي الذي تحول إلى خراب ومرتع للحيوانات بعد أن سدت كل المنافذ فقد أضاف متحدثونا أنهم يعيشون ظروفا قاسية وستزداد قسوة خلال فصل الأمطار علما أنهم قاموا بفتح بعض المسالك ليتسنى لهم التنقل بعد أن تم هدم كل المباني القديمة التي رحل سكانها وخيم السكون والوحدة بالمكان وقطع كل ضروربات الحياة عنهم ما جعلهم يعيشون حياة بدائية وعزلة رهيبة ليضيف محدثونا أن سبب رفض فكرة الترحيل هو عرض السلطات المعنية شقة بغرفة وحيدة لعدد معتبر من أفراد العائلات حيث تم هدم كل الحي ما عدا منزلين واقعين بحديقة «والدسفور» المعروفة ب «سكاليرا» وكذا زاوية سيدي عبد الباقي التي لا زالت تصارع الزمن. وذكر الشيخ بلڤايد أنه ترعرع في الحي وأنشأ أسرته الصغيرة هناك ليجازى بقضاء شهر رمضان في أسوء الظروف رفقة أبناءه الذين تعب في إنشائهم وتعليمهم ليحصلوا على شهادات عليا إذ أن معظمهم أطباء ومهندسون وكانت إنطلاقتهم من أحد بيوت الحي «سكاليرا» الشعبي ليضيف مصدرنا أن الإشكال الذي يحوم حول قضية ترحيلهم بدأ منذ عهد الوالي السابق بعد أن قررت الوصاية المعنية ترحيل سكان الحي نتيجة إهتراء المنازل ما عدا منزل السيد بلڤايد الذي رفض الفكرة كون منزله صالح للسكن ولم يستطع مفارقة المنزل الذي ترعرع فيه وقضى فيه ربيع عمره ليضيف أنه بعد سنوات خرجت اللجنة مجددا وقامت بالإحصاء ليشمل هذا الأخير إبنه وإبنته الذين يقطنان معه بالسكن العائلي والذين لم يحصلا على سكنات إجتماعية من قبل لتتواصل إجراءات بشكل روتيني غير أنها لم يحصلا على السكنات رغم أنهما سددا 10 ملايين سنتيم كغيرهم ممن شملهم الإحصاء وأضاف أنها راسلا الجهات الوصية بغرض إنصافهم وكشف الغموض الذي لازم العملية وإنطلاقهما في رحلة العذاب بين المديريات المعنية التي حسبهم لم تكلف نفسها عناء التوضيح ولا حتى إستقبالهما وعليه يطالب سكان «سكاليرا» السلطات التدخل لفك اللغز الذي لا زال يحوم حول القضية التي إعتبروها تعسفا في حقهم وحق والدهم بعد أن تم تركهم في قلب المعاناة بدون كهرباء وغاز وماء ولا حتى طريق رغم أن العائلتين حاولتا طمس أثار الدمار من إمكانياتهم الخاصة بفتح بعض المسالك بغرض فك العزلة عنهم.