تعيش العديد من العائلات بحي سيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني بين مطرقة الجراثيم وأنقاض المزابل، في ظل غياب السلطات التي تغض النظر عن معاناة المواطنين ومن خلال الجولة الإستطلاعية التي قادتنا إلى حي 280 مسكنا المحاذي والواقع بالحي ذاته وقفنا عند حقيقة الواقع الذي آل إليه الحي، حيث يشتكي سكانه من انعدام المظهر الحسن وتحويل هذه البيوت إلى أوكار للفعل المخل بالحياء يعيش فيها الشاب البطال، الأمر الذي ضاعف معاناتهم اليومية، وما زاد الوضع تعفنا وسط الحي صعوبة المسالك المؤدية إليه بسبب إكتظاظ السكنات الفوضوية من حوله وأشاروا أنهم يعيشون في محيط لا وجود فيه للهواء النقي نتيجة القاذورات التي تملأ جنبات الحي الأمر الذي تحول من سيء إلى أسوأ في حين تنتظر أزيد من 1000 عائلة الترحيل منذ أكثر من عشريتين خاصة وأن هذا التجمع السكاني الذي يؤم ما يفوق 1000 عائلة مدون ضمن قائمة السكنات المدرجة وقد دفعوا مصاريفها حسب ما صرحت به السلطات التابعة لبلدية البوني في وقت سابق ومع ذلك لم تتم عملية الترحيل ولا تهيئة المنطقة على نحو لائق كما ذكر بعض السكان في تصريحهم ل «آخر ساعة» بأن تدهور الطرق الداخلية للحي أثر على حياتهم اليومية حيث تنتشر الحجارة وبالوعات الصرف الصحي وأضافوا أن السلطات وعدتهم في سنوات مضت بترحيلهم لكن ذلك لم يحصل زيادة عل انتشار واسع للقمامات التي تمتزج بالأوحال بما في ذلك من أخطار صحية.