تناشد عائلات بحي تاحامولت بحمام ألوان ولاية البليدة تخليصها من قبضة التهميش والاستخفاف الممارسة من طرف السلطات المحلية اتجاههم. هذه العائلات لم تكن تنتظر أن يأتي اليوم التي تتخذ فيه الكارتون مأوى لها بهذا الحي، بموجب قرار اتخذ من طرف السلطات بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعدما اتخذت هذه العائلات بيوت قصديرية على ضفاف وادي الحراش القادم من بلدية حمام ألوان منذ سنوات طويلة، وحسب السكان فالمسؤولين لم يتخذوا القرار بجدية وقاموا بتخصيص شقة لكل عائلة تتكون من عدد كبير من الأفراد لا تكفي لإيوائهم وحل مشاكلهم العالقة حسبهم، وهو ما أثار حفيظة هؤلاء خاصة وأن السلطات أقدمت على هدم منازلهم و أجبرت البعض منهم المبيت في العراء، حيث أعربت العائلات عن امتعاضها الشديد لهذه الإجراءات التي اتخذتها السلطات واتهمتها بالإجحاف في حقهم، كما هددت بالتصعيد الاحتجاج قريبا، هذا و تسأل هؤلاء عن وعود المسؤولين بتوفير السكن بشكل كاف رغم أنهم تقدموا بمطالب عديدة لهم لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، فبعد ما كانت العائلات تعاني جحيم بيوت القصديرية باتت حاليا أكثر معاناة عندما فرض عليها القدر أن تبيت في العراء تتحمل قسوة الطبيعة خاصة في منطقة معروفة بمسالكها الجبلية، للإشارة أن هذه العائلات مازالت البعض منها لحد الآن تتخذ هذه الأماكن بمحاذاة الوادي مأوى لها رغم هدم بيوتها ورفضت المغادرة إلى حين أن تنظر السلطات إلى انشغالاتهم وإنصافهم من التهميش و اللامبالاة التي تعانيها منذ سنوات طويلة. تضامن سكان الحي خفف من معاناة هذه العائلات و شهدت عملية هدم البيوت القصديرية التي أقدمت عليها السلطات حالة من الغليان للبعض من السكان الذين احتجوا على هذا القرار ورفضوا عملية ترحيلهم إلى شقق لا تكفي لإيواء كل هؤلاء، لكن ما وقفنا عليه هو تضامن كبيرا من طرف سكان الحي من خلال وقوفهم بجانب هذه العائلات التي تعيش على وقع صدمة كبيرة، حيث وقفنا على العديد من عمليات تضامنية معنوية ومادية، لنتأكد بأن المواطن الجزائري لا يتحمل معاناة أخيه، فيما راحت البعض منهم توفير لهم ما يحتاجونه من أكل وشرب ومستلزمات أخرى مما توحي بكرامة وطيبة المواطن الجزائري.