تنظم نقابة سائقي سيارات الأجرة التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين في هذه الأيام جمعيات عامة مع هؤلاء المهنيين عبر مختلف دوائر ولاية وهران من أجل طرح العديد من المشاكل والعراقيل التي تواجههم حاليا سواء كانت متعلقة بالأمور الإدارية أو الظروف والأوضاع المهنية. وحسب ممثل هذه النقابة السيد بوعجمي، فإن إختناق حركة المرور بمعظم شوارع مدينة وهران إن لم نقل جلها وانتشار أشغال الحفر والبناء دفعت بالعديد من المهنيين إلى التخلي عن هذا العمل لأنه مرهق جسديا ومعنويا وزاد تعقيدا فتراجعت مداخيله إلى درجة إلى درجة إنعدام الأرباح بسبب الأعباء الكثيرة والضرائب أيضا. ومن لم يتخل عن هذه المهنة وضع لنفسه خطة عمل أخرى تتماشى وأوضاع المدينة، بحيث ألغى السواد الأعظم من سائقي سيارات الأجرة كل الأحياء والشوارع التي يكثر فيها الإزدحام من قائمة الإتجاهات والمسارات التي يسلكونها لإيصال زبائنهم، فنبذوا وسط المدينة وكل شوارعها وساحاتها بدون إستثناء وحي البلاطو وخاصة شارع عدة بن عودة والمدينةالجديدة ومختلف شوارعها وساحاتها أيضا مثل نهج زبانة وساحة روكس وحتى مستشفى بن زرجب لا تصل إليه أغلب سيارات الأجرة. وعن هذا المشكل صرّح بعض المهنيين بأنهم يبدأون أن نشاطهم باكرا في الصباح لكسب بعض النقود قبل أن تختنق حركة المرور وفي حدود الساعة العاشرة صباحا يتوقفون عن العمل ويركنون مركباتهم إلى ما بعد الزوال ولا يتوجهون إلى أي مكان يطلبه الزبون، بل يختارون المناطق التي تساعدهم مثل مسار خط (ب) أو الصديقية أو مطلع الفجر أو حي الصباح أو حي العقيد لطفي أو غيرها. ونظرا لما يعانيه هؤلاء من مشاكل طالبوا برفع التسعيرة لتغطية العجز نوعا ما لكن هذا المطلب قابلته النقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة فرع وهران بتحفظ كبير لأن المواطن لا يمكن تحمل هذه الزيادة وقد يؤثر ذلك سلبا على النشاط، لكن مطلب النقابة الأساسي هو خفض قيمة الضرائب المفروضة عليهم وأعباء أخرى.