توفير سعر التأشيرة لشراء أضحية العيد عوض الجري وراء المتاهات لم تعرف عملية تسجيل المناصرين الراغبين في التنقل الى واغادوغو لمؤازرة الخضر في اللقاء الفاصل اقبالا كبيرا بوهران، حيث شهدت الوكالات التجارية التابعة لوكالة الأسفار والسياحة فتورا في اليومين الأوليين ذلك لعدم تيقن المسجلين في الحصول على تأشيرة الرحلة خاصة وأن حصة الأنصار من التذاكر لا تتجاوز ال 400 تذكرة عبر كافة التراب الوطني مما يعني أن نصيب كل ولاية لا يتعدى ال 8 تذاكر ومن يظفر بها إلا أصحاب النفوذ والمزايا. غير أن حركة المشجعين الذين توجهوا للوكالات منذ الإعلان عن انطلاق التسجيلات الخاصة بالسفر اقتصرت على الاستفسار عن شروط الدفع والحجز وكيفية الحصول على التأشيرة حيث أكد لنا بعض المواطنين أنهم مستائين لعدم تخصيص عدد كبير من التذاكر حتى يتسنى لهم الحصول على مكانة ضمن الوفد المتنقل الى بوركينا فاسو وعبروا عن أسفهم الشديد لكوطة المشجعين الاجمالية التي تقل عن تلك المخصصة للممولين الذين قد يزايدون في سعر الرحلة بينما دعم الدولة يفتح المجال للمناصرين بشراء التأشيرة بتكلفة مالية معقولة. وهو الأمر الذي جعل الاقبال منعدما بوهران لقلة التذاكر وكذا لضيق الوقت على اعتبار أن شروط الرحلة تقتضي على المسافرين إجراء الفحص الطبي الخاص بعملية التلقيح ضد المالاريا والحمى الصفراء عشرة أيام قبل موعد السفر ولم يفصلنا عن هذا الموعد سوى 12 يوما مما يعني أن صاحب التأشيرة ملزم باحترام أجال التلقيح لتفادي العدوى قبل التسجيل لدى الوكالة. كما فضل البعض من عشاق المنتخب الوطني متابعة اللقاء على القنوات الراعية للمباراة رغم أن احتمال مشاهدة المباراة على القناة الأرضية غير مؤكد كون أن قناة الجزيرة إشترت حقوق البث من الكاف ولا تزال المفاوضات قائمة للفصل في المبلغ الذي تشترطه هذه القناة الرياضية على اليتيمة، ومن يحظى بفرصة المشاهدة الحية فعليه أن يملك جهاز بتقنية (HD)، ومما يؤكد أن مباراة الدور الفاصل لن يتابعها الجمهور الجزائري إلا من استطاع إليها سبيلا. وذهبت طائفة أخرى من الأنصار الى عدم الدخول في المتاهات بخصوص الجري وراء تأشيرة الذهاب الى واغادوغو بما أنها غير مضمونة وفضل الاحتفاظ بسعر التذكرة أضحية العيد عوض التفكير في الذهاب الى بوركينا فاسو مادام أن فرصتهم مواتية لضمان الفرجة في مباراة العودة بملعب تشاكر بالبليدة في ال 19 نوفمبر القادم.