اختار أحسن حكم في القارة السمراء جمال حيمودي وضع حد لمسيرته الرياضية في سلك التحكيم بعد مونديال البرازيل الذي يعد اخر اهدافه في مشواره قبل الاعتزال من أجل ترك المجال لجيل جديد من الحكام الشباب بالرغم من أن الحكم الغليزاني الذي تألق على الصعيدين الدولي و المحلي وبإمكانه تقديم المزيد للصافرة اإفريقية والعربية على حد سواء إلا أنه أراد أن يكتفي بهذا القدر من التشريف الذي حفظ ماء وجه التحكيم الإفريقي في ظل الفضائح التي طالت بعض الحكام الأفارقة في المنافسات القارية سيما في نهائيات كأس الامم الإفريقية الأخيرة بجنوب افريقيا ولم تكن الصافرة العربية في المستوى في شتى المنافسات الدولية والإقليمية بدليل ان العديد من اصحاب البذلة السوداء لاحقتهم العقوبات بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبت في المباريات المصيرية وهي اجدى النقاط السوداء المسجلة على التحكيم الإفريقي في المنافسات ذات المستوى العالي خلال السنوات الاخيرة. ولعل الحكم الجزائري جمال حيمودي المتوج للمرة الثانية على التوالي بالصافرة الذهبية لأحسن حكم إفريقي لموسم 2013 يريد الاعتزال بعد تحقيق حلمه في ادارة مباريات المونديال وهو ما يطمح اليه في نهائيات كاس العالم القادمة بالبرازيل خصوصا وان المنتخب الجزائري سيكون ممثلا للعرب في هذا الحدث العالمي الهام الشيء الوحيد لذي يسعى لان يختتم به مسيرته التحكيمية الناجحة ، ويكون قد اكل مهمته على اكمل وجه ولا ينتظر فرصة احسن من مونديال برازيليا ليحتفل الحكم حيمودي باعتزاله علم الكرة سيما وانه تفنن في ادارة المنافسات الدولية اخرها كانت في نهائيات كاس امم افريقيا 2013 وكاس القارات بالبرازيل واغلب الظن ان يتم اختيار هذا الاسم اللامع الذي حمل مشعل التحكيم الافريقي و العربي في كبرى المناسبات العالمية بينما مسيرته على الصعيد المحلي وتحديدا في الدوري الجزائري اصطدمت بعراقيل لا تعكس صورة ومكانة حيمودي الدولية التي شرفت الصافرة الافريقية في حين لم ينل حكم الساحة جمال حيمودي حقه من الاعتراف بالجميل وإنما في الجزائر يسير نحو دفع ضريبة شهرته الخارجية بسبب الضغط . ساترك مكاني لجيل جديد واكد جمال حيمودي الذي حل ضيفا على برنامج رياضة وموسيقى للقناة الأولى انه سيترك المكان لجيل جديد من الحكام الجزائريين الواعدين برفع المشعل بعده لتشريف التحكيم الجزائري في مختلف المحافل لرياضية .كما تحدث عن التتويج بالصافرة الذهبية وما يمثله بالنسبة له شخصيا، وبالنسبة لمكانة التحكيم الجزائري على المستوي الإفريقي والعالمي، وما يجب القيام به للحفاظ على هذه المكانة ، والعمل على ضرورة استمرار الحضور ا الجزائري في المنافسات الإقليمية والقارية والدولية .