لقد جاء الصيف الى ولاية أدرار منذ شهر ماي، وهذه الفترة الحارة هي مرادف لإستهلاك واسع وكبير للمياه فعلى مستوى الجزائرية للمياه يوضح لنا السيد بلعيد مدير هذه الوحدة بأن توزيع المياه على المنازل يتم حسب القطاعات وهذا من أجل تحقيق نوع من التوازن بين الأحياء المكونة للمدينة والمشكل الذي كان يطرح على مستوى حي ال 140 مسكن قد وجد حلا مما جعل السكان يتنفسون الصعداء. ويوضح مدير وحدة الجزائرية للمياه بأن عمليات التنقيب عن المياه المتوفرة هي كافية والماء متوفر، لكن القصور تعتبر مناطق من المياه وأغلبية القصور تستخدم هذه المياه لسقي حقولهم، حيث أن تخزين المياه يتم في أحواض كبيرة تعرف بالماجن هذا رغم ما تساهم به الفقارات من كميات هامة يستخدمها سكان القصور، وهي قنوات لتوزيع المياه الجوفية الموجودة منذ آلاف السنين، والتي تتطلب صيانة وإصلاح كبيرين بمعنى مال كثير إن بعض الفقارات التي لم تدعم أصبحت في وضعية متدهورة كما أنها قد أهملت لصالح حنفيات الماء الشروب. وهناك ظاهرة أخرى هي تسربات المياه حيث تضيع آلاف الأمتار المكعبة من الماء لقدم شبكة القنوات، كما أن المستهلكين يهملونها، لا يقومون بأية إصلاحات. وتبقى فواتير المياه مثل سيف دمقلس المسلط على رقاب المستهلكين كما أن الجزائرية للمياه تواجه مشاكل كثيرة من بينها رفض بعض أصحاب الأملاك أن يدفعوا ما عليهم من ديون مع أنه قد نظمت أيام للتوعية عبر الإذاعة المحلية، وكذلك إجتماعات دورية تنظم مع جمعيات الأحياء لحل هذه المشكلة لكن ما يتكرر في هذا المجال هو تبذير المياه هذا وكذلك تسديد الفاتورات المتأخرة وتوعية المواطن أبسط السلوكات اليومية للمحافظة على هذه المادة الأساسية النادرة جدا. إن عملية حساب إستهلاك المواطن قد إنطلقت لوضع حد للربط العشوائي وغير الشرعي للسماح لكل واحد بأن يشارك من خلال دفع قيمة ما يستهلكه من مياه دون الدخول في مشاكل وخلافات ونزاعات. إن نوعية المياه هي جيدة جدا، ومن يستهلكون الشاي بقوة يؤكدون ذلك كما يجب كذلك الإشارة الى المشاركة المباشرة للجزائرية للمياه على مستوى الأحياء من أجل تموين هذه الأحياء بالمياه في حال إنقطع التيار الكهربائي. إن الجزائرية للمياه تسعى وتحرص على أن ترفع على المواطن بأدرار أقصى قدر من الهموم، ومعا يمكننا الوصول الى هذا، وفي إنتظار ذلك، رجاء لأن تنسوا إغلاق حنفياتكم وإصلاحها إذا ما حصل لها عطب وتسرب إني أعتمد عليكم! لكل من يقرأ.