عادت مولودية وهران الى نقطة الصفر بعد الهزيمة التي تكبدها الحمراوة اول امس بملعب الشهيد احمد زبانة و التي عرفت سقوط اشبال المدرب بن شاذلي سقوطًا حرًا امام نسور الهضاب الذين اكدوا هيمنتهم على عميد اندية الغرب ، بعد سادس فوز يسجله الوفاق السطايفي بوهران . هزيمة المولودية امام نسور الهضاب كانت قبل المباراة التي اجريت ظهيرة السبت ، إذ ان المشاكل التي صاحبت الفريق لأسبوع كامل كلها كانت تنذر بأن رفقاء بن يطو سيكون مآلهم كالمواسم الفارطة أمام أبناء عين الفوارة الذين جاؤوا إلى وهران من أجل رفع التحدي و تأكيد أن العملاق يمرض و لا يموت بإعتباره أنه خرج من منافسة الكأس و الذي تمخض عنه إقالة الطاقم الفني ، عكس الحمراوة الذين بدل من أن يؤكدوا أحقية التأهل و لو كان ذلك على حساب فريق مغمور أسال العرق البارد للمولودية ، قدموا أول أمس أسوء لقاء لهم للموسم الحالي ، بل أن هناك من لا يصلح حتى للعب في بطولة الشرفي الأول ، فبإستثناء تحركات بن عمر و توغلات داغولو و لمحاولات كوريبة فالبقية كانت نائمة فوق أرضية ميدان ملعب الشهيد أحمد زبانة ، فكيف تريد " باردي القلوب " من أن يقوموا بتشريف ألوان الفريق الذي أصبح " يتجرجر " في كل مقابلة رسمية ، و عجز عن مجارات الفرق الكبيرة في البطولة ، فالمشكل ليس في المدرب بن شاذلي و الذي نعترف بأنه قام بخطوة جريئة و في غير محلها في نفس الوقت عندما قام بمعاقبة اللاعب نساخ و عدم إستدعائه لمواجهة الوفاق . * اتحاد الحراش بدون رئيس و لا اموال و جمع 7 نقاط في 3 لقاءات إلا أن الإشكال الحقيقي يكمن في المستوى المتدني اللاعبين و الإدارة العاجزة الفاشلة الضعيفة أمام أطماع اللاعبين الذين لا يهمهم إن إستوى الفريق أو إنهار و سقط للقسم الثاني ، ألا يوجد فريق بقسم النخبة يعاني مثل ما يعانيه رفقاء براجع ؟ ، مثال حي نأخذه من إتحاد الحراش الذي يمضي قدمًا نحو إحتلال المراكز الخمس الأولى في البطولة و هو يتواجد بدون رئيس ! و حتى لاعبوه لم يتلقوا لأي سنتيم منذ 6 أشهر كاملة ، و حتى منح اللقاءات يتسلمونها على شكل تقسيط ! رغم هذا حققوا سبع نقاط في ثلاثة جولات الأخيرة ، أما لاعبي المولودية فيكفيهم شرفًا تقمص ألوان الحمري بالإضافة إلى إمتيازات أخرى ،منها منح الفوز بالإضافة لستة أشهر من رواتب بإستثناء أربعة لاعبين ناهيك عن المساندة المطلقة للحمراوة المغلوب على أمرهم ، فماذا يريدون أكثر من هذا . الإنضباط هو سيد الموقف في المولودية الوهرانية التي أصبحت تحت أقدام لاعبين تأكدوا بصفة رسمية ان الإدارة لا يمكن لها في أي حال من الأحوال المساس بجيوبهم و ليس لها الجرأة حتى لإستفسار عن سبب المهازل التي يسجلونها من جولة لأخرى بل يفلحون في استقدام " البودي قارد " في صورة تعكس وضعية المولودية ، لأنها ببساطة مقبلة على رياح التغير من القاعدة و قد يصل صدَّها إلى الشركة ، كما أن سياسة فرق تسد و " ضربني و بكى و سبقني و اشتكى " هي من أولويات حاشية جباري الذي عجز حتى عن الدفاع على فريقه و أنصاره في الشلف فكيف له أن يطالب اللاعبين بتوضيحات عن المهازل و " الكشفة " حتى بداخل الديار ، و قد تلجأ هيئته ككل مرة بمسح الموس في عنق المدرب بن شاذلي الذي أضحى مهددا أكثر من أي وقت بمقصلة الإقالة ، إلا أن هذا ستكون عواقبه وخيمة لأن خليفته هذه المرة سيكون مدرب بطال أو إسم لاعب سابق عجز عن قيادة فرق صغيرة بالأقسام الدنيا فما بالك المولودية ...