يثير بقاء أربعة من أبرز لاعبي المنتخب الجزائري حاليا بدون فريق يليق بمستواهم وسمعتهم قلق المدير الفني رابح سعدان خشية تراجع مستواهم وتأثير ذلك على نفسياتهم. ويتعلق الأمر تحديدا بالحارس الأول رايس وهاب مبولحي والقائد عنتر يحيى ولاعب الوسط حسان يبدة والمدافع رفيق حليش. ورغم خضوعه لتدريبات مع نادي ويست هام الإنكليزي نالت إعجاب مدربه أفرام غرانت، إلا أن مستقبل الحارس الجزائري رايس وهاب مبولحي لا يزال غامضا رغم أهتمام النادي الإنكليزي به. تقدم ويست هام بعرض لا يتجاوز مليون يورو نظير إعارته من ناديه البلغاري سلافيا صوفيا البلغاري، إلا أن ذلك لا يبدو أنه يثير شهية النادي البلغاري لاسيما بعد دخول نادي روبن كازان الذي تقدم بعرض يقارب ثلاثة ملايين يورو لشراء عقد الحارس. ورغم ذلك فإن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد عروض صحفية ليس إلا طالما أن الحارس لا يزال إلى اليوم بلا فريق ما يضع مستقبله في خطر في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. من جانبه لا يبدو قائد الخضر عنتر يحيى مرتاحا رغم بقائه مع ناديه بوخوم الألماني وبدء تدريباته معه، مبدياً رغبة جامحة لتغيير الأجواء لاسيما بعد نزول النادي لدوري الدرجة الثانية، إلا أن ضعف العروض أو قلتها أسقطت أمل عنتر. وبات واضحا أن العروض التركية والفرنسية والإيطالية ليست إلا كلام صحف جعلت اللاعب يقرر، رغما عنه، الاستمرار مع ناديه لموسم آخر في إنتظار الأفضل. وإذا كان قائد الخضر المبعد في المباراتين المقبلتين لمحاربي الصحراء بسبب الإيقاف أنهى "وجع الرأس"، فإن زميله بخط المحور رفيق حليش لا يزال يراوح مكانه بشأن اختيار النادي الأفضل. فمع إصرار ناديه بنفيكا البرتغالي رفع قيمته وإجباره على تجديد العقد تراجعت الأندية الراغبة بانتدابه، ولم يبق على الخط سوى نادي غيماراش حيث يصر على التعاقد معه في وقت لا يبدو أن ذلك سيكون متاحا في ظل إصرار بنفيكا على إملاء شروطه التي قد تنهي باللاعب بالبقاء بنادي ناسيونال ماديرا البرتغالي. كانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى اهتمام عدد من الأندية الأوربية، على رأسها آرسنال الإنكليزي، بخدمات المدافع الجزائري لكن جميع الأندية انفضت من حول اللاعب ولم تعد تجعله ضمن اهتماماتها. وبنفس الطريقة يتعامل النادي البرتغالي مع حالة لاعب الوسط حسان يبدة الذي لا يبدو أن مستقبله سيكون أوضح في الساعات المقبلة. يبدة الذي أعير الموسم الماضي لنادي بورتسموث الإنكليزي يرغب بتغيير الأجواء بعد أن أبدت أندية فرنسية اهتمامه به، لكن ذلك بات فيما يبدو أمرا بعيد المنال، وأن بقاءه بالنادي الإنكليزي أقرب الحلول بالنسبة إليه في ظل انحسار اهتمام الأندية به.