قبل أيام قليلة عن موعد أول مباراة ودية "للخضر" بعد مونديال جنوب إفريقيا ضد منتخب الغابون بملعب 5 جويلية، لا يزال أربعة من أبرز لاعبي المنتخب الجزائري بدون عقود احترافية يليق بمستواهم وسمعتهم وهو مأقلق المدير الفني رابح سعدان، الذي يخشى تراجع مستواهم وتأثير ذلك على معنوياتهم. وبالرغم من تداول مختلف وسائل الإعلام الأوروبية والمواقع الإلكترونية المتخصصة، أخبار اهتمام الأندية الأوروبية بلاعبينا المحترفين، والمبالغ المالية المعروضة من أجل الاستفادة من خدماتهم، إلا أن الأمر لم يتعد حدود الإعجاب بإمكاناتهم، أو على الأكثر نهاية المفاوضات بالفشل. مبولحي مجرد عروض صحفية ليس إلا أول هذه الأسماء هو الحارس المتألق رايس وهاب مبولحيا الذي يجري في الوقت الحالي تدريبات مع نادي ويست هام ، إلا أن مستقبله لا يزال غامضا رغم اهتمام النادي الإنجليزي به، حيث رفض ناديه سلافيا صوفيا البلغاري إعارته إلى نادي ويستهام الإنجليزي، بعد أن دخل طرف ثاني في الصراع للظفر بخدمات الحارس الجزائري، وهو ما يجعل مبولحي يقترب كثيرا من الالتحاق بصفوف نادي روبين كازان الروسي، الذي عرض على إدارة النادي البلغاري مبلغا يقدر بثلاثة ملايين أورو، ورغم ذلك فإن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد عروض صحفية ليس إلا طالما أن الحارس لا يزال إلى اليوم بلا فريق ما يضع مستقبله في خطر في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. عنتر يحي قد يلعب في البطولة القطرية ويحتمل ان ينضم عنتر يحيى إلى سوشو الذي يعرفه جيدا باعتبار أنه تلقى كل تكوينه في صفوفه .وبات واضحا أن العروض التركية والفرنسية والإيطالية، ليست إلا كلام صحف جعلت اللاعب يقرر، رغما عنه، الاستمرار مع ناديه لموسم آخر في انتظار الأفضل. كما تحدثت مصادر صحفية أخرى أن مدافع "الخضر" قد يولي وجهته نحو البطولة القطرية في حال عدم توصله لاتفاق مع الأندية الأوروبية الطموحة في الأيام المقبلة. حليش ويبدة تحت رحمة بنفيكا لا يزال لاعب خط المحور رفيق حليش الذي غادر الجزائر بعد عطلة قصيرة يراوح مكانه بشأن اختيار النادي الأفضل. فمع إصرار ناديه بنفيكا البرتغالي رفع قيمته وإجباره على تجديد عقده لموسمين آخرين مقابل 2 مليون أورو من أجل ترسيم إعارته لنادي غيماراش بصفة نهائية، وهو الشرط الذي اتفق فيه الجانبان على ضرورة تجسيده إذا ما رغب مسؤولو غيماراش الإستفادة من خدماته تحسبا للموسم المقبل تراجعت الأندية الراغبة بانتدابه، ولم يبق على الخط سوى نادي غيماراش، حيث يصر على التعاقد معه في وقت لا يبدو أن ذلك سيكون متاحا في ظل إصرار بنفيكا على إملاء شروطه التي قد تنهي باللاعب بالبقاء بنادي ناسيونال ماديرا البرتغالي. كانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى اهتمام عدد من الأندية الأوروبية، على رأسها آرسنال الإنجليزي، بخدمات المدافع الجزائري لكن جميع الأندية انفضت من حول اللاعب ولم تعد تجعله ضمن اهتماماتها. وبنفس الطريقة يتعامل النادي البرتغالي مع حالة لاعب الوسط حسان يبدة الذي لا يبدو أن مستقبله سيكون أوضح في الساعات المقبلة. يبدة الذي أعير الموسم الماضي لنادي بورتسموث الإنجليزي يرغب بتغيير الأجواء بعد أن أبدت أندية فرنسية اهتمامها به، لكن ذلك بات فيما يبدو أمرا بعيد المنال، وأن بقاءه بالنادي الإنجليزي أقرب الحلول بالنسبة إليه في ظل انحسار اهتمام الأندية به ويأتي عزوف الأندية عن تقديم عروض اشتراء عقد اللاعب بسبب مغالاة بنفيكا لشبونة في مطالبه المالية، حيث ذكرت تقارير برتغالية أنّ إدارة الفريق تُريد الحصول على ما لا يقلّ عن 5 ملايين أورو في سبيل التخلي عن وسط ميدانها، وهو مبلغ مبالغ فيه كثيرا حسب بعض الأطراف. علما أنّ النادي البرتغالي لم يدفع أيّ مقابل عندما تعاقد مع لاعب لومون السابق، بما أنه كان حرّا من أي التزام مع ناديه الفرنسي بعد انتهاء عقده.