أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة السيد الشيخ بربارة أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة ان ازيد من 16 وكالة سفر قد تسببت في مشاكل لمعتمري هذا الموسم هي محل تحقيق من طرف القنصل العام بجدة. و أوضح السيد بربارة على هامش فعاليات يوم دراسي جزائري إيراني حول الحج نظم بدار الامام بالجزائر أن هذا العدد من الوكالات "الطفيلية" و"غير المعتمدة" من طرف الديوان تسببت في "كارثة حقيقية " في البقاع المقدسة مخلفة مشاكل عويصة للمعتمرين. وأضاف ان هذه الوكالات تلاعبت بالمواطنين حيث أن البعض من المعتمرين كانوا يحوزون على تذاكر سفر مفتوحة (دون تحديد تاريخ الرجوع). كما لم يؤجر عدد من هذه الوكالات مساكن للمعتمرين الذين وجدوا انفسهم بالشارع. و نوه قائلا أنه لابد للدولة ان تتخذ قرارات صارمة لوضع حد لهذه التصرفات. وأشار إلى ان موسم العمرة لهذه السنة سجل رقما قياسيا في عدد المعتمرين حيث بلغ أزيد من 182 ألف معتمر منهم 60 ألف خلال شهر رمضان فقط مضيفا أن هذا العدد الهائل من المعتمرين يتطلب مجهودا كبيرا من أجل رعايتهم سواء من الجانب الروحي او العملي.وأكد أن هذا الوضع لن يتكرر خلال موسم الحج المقبل حيث اتخذت - كما قال - كل الاجراءات اللازمة لانجاحه. ومن جهة أخرى، ثمن وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة التعاون الجزائريالإيراني ولاسيما في مجال تنظيم الحج الى بيت الله الحرام داعيا إلى الاستفادة من التجربة الايرانية في هذا المجال. وأكد الوزير بمناسبة افتتاح يوم دراسي مشترك بين الجزائروإيران حول الحج الموجه للأئمة والمرشدين احتضنته دار الامام بالجزائر على أهمية الاستفادة من التجربة الايرانية في مجال تنظيم الحج وكذا في مجال فقه وثقافة الحج. وأضاف أن الاطلاع على التجربة الايرانية سوف يسمح لا محالة في ايجاد بعض الحلول لبعض المشاكل التي تطرأ أثناء الحج داعيا الائمة الحضور والاستماع الجيد للمحاضرات التي سوف تلقى في موضوع من طرف أساتذة من البلدين. ومن جهته اكد الممثل الشخصي لقائد الثورة الاسلامية الايرانية في شؤون الحج ومسؤول الحجاج الإيرانيين السيد آيت الله قاضي عسكر أن العلاقات الثنائية بين الجزائر و إيران تشهد تناميا يوما بعد يوم على جميع الأصعدة. وأضاف أن لكلا البلدين تجارب في مجال الحج و أن هذا اليوم الدراسي يهدف إلى تبادل هذه التجارب. ونوه قائلا ان" للحج طاقة عظيمة إذا استطعنا استثمارها بشكل جيد سوف تؤدي إلى تقديم خدمة كبيرة للعالم الاسلامي" . فإذا استطعنا - يضيف المتحدث - عبر خطة مدروسة إعداد الحجاج قبل ذهابهم للحج و تدريبهم على جميع خصائص فريضة الحج روحيا وأخلاقيا فسوف يترك ذلك آثارا إيجابية على أسر الحجاج والمجتمع بأسره. وقد تم خلال هذا اليوم الدراسي تقديم عدة محاضرات ومن بينها محاضرة الممثل الشخصي لقائد الثورة الاسلامية الايرانية في شؤون الحج ومسؤول الحجاج الإيرانيين السيد آيت الله قاضي عسكر حول الحج وأبعاده التربوية والاجتماعية ومحاضرة الأستاذ كمال بوزيدي حول التطبيقات العلمية للتربية في الحج.