تشهد مدينة وهران وخاصة وسط المدينة كثرة عدد المراهقين الذين يقودون السيارات بسرعة جنونية فتكثر الحركة بالطرقات وتعرف الشوارع الكبرى إنسدادا طول النهار الأمر الذي يتسبب في الاختناق ويصعد الغضب في النفوس ويؤدي إلى صدمات بين السائقين خاصة منهم أصحاب سيارات الأجرة وسائقي الحافلات الذين لا يحسدون على الكثير من المواقف يوميا وهم سيرزقون بسبب هذه الأوضاع المأساوية بطرق وشوارع وهران وغيرها من المدن التي تعج بالسيارات يضطر الكثير من أصحاب سيارات الأجرة إلى التوقف عن العمل فيما يدخل أصحاب الحافلات في صدامات بشكل يومي، وما زاد من تعقد الأمر بأشغال الترامواي التي حولت وهران إلى مدينة محاصرة يضطر أصحاب السيارات فيها إلى التفنن في علم الخرائط من أجل الخروج من المسالك المعقدة التي أصبح الحل الوحيد بالنسبة لسائقي الأجرة الذهاب من شرق المدينة إلى غربها يتطلب منافذ ومسالك لا يعرفها سوى علماء الخرائط وإن كان من بين زبائن صاحب سيارة الأجرة شخص سريع الغضب فإن الأمور قد تنقلب إلى ما لا يحمد عقباه لأن إرضاء الزبائن وإيصالهم إلى الأماكن التي يرغبون فيها يتطلب الكثير من الجهد لإيجاد المنافذ والمسالك. ولعل الوضع بالطرقات لا يخص مدينة وهران دون غيرها من المدن، فالصيف أصبح عنوانا لحوادث المرور القاتلة فقد عادت الحوادث مجددا وخاصة مع الطرقات المهترئة.