توافدت المئات من العائلات من كل ولايات الوطن وكذا القاطنة بالمناطق الداخلية لتلمسان على شاطئ تافسوت بدائرة هنين خلال موسم الإصطياف الحالي سيما و أن السباحة على مستواه كانت ممنوعة لمدة تقارب السبعة (7) سنوات نتيجة غلقه بسبب إنجاز المشروع الضخم لمحطة تحلية مياه البحر إضافة الى تلوث مياه البحر نتيجة رمي مخلفات البناء من أحجار و بقايا فولاذية وهي العملية التي تورطت فيها الشركة الإسبانية المشرفة على أشغال المحطة و التي عكفت على استخراج كل ما يعكر محيط الشاطئ غير أن حرص المسؤولين على اعادة الاعتبار لهذه المنطقة الساحلية أعطى نهضة متجددة للسياحة بتافسوت التي تبعد عن عاصمة الولاية تلمسان ب 62 كلم بدليل اختيار شركة نفطال التخييم بشاطئها لتفعيل نشاط المركز العائلي بأفق الواجهة البحرية الذي يحتضن ما يزيد عن ا (70)عائلة من أرباب العمال التابعين للقطاع في ظروف جد مريحة وبإمكانيات و دعم من لدن هذه الهيئة التي إختارت هذا الشاطئ لإجتياز العطلة الصيفية بموقع بعيد عن الضوضاء راقت إليه جميع العائلات المقيمة بالمخيم المجهزة بالأفرشة و المقدرة ب 45 خيمة يقابلها ال 26 مطبخا مدعم بقارورات الغاز بالمجان وفّرتها الشركة للأسر الفائزة بقرعة التخييم بتافسوت التي أصبحت محل إعجاب كبير من قبلهم حسب ردود افعال بعض العائلات التي اقتربت منها الجمهورية حيث أجمعوا على القول " من هنا فصاعدا سننلتقي بهنين كمدينة ساحلية للاستمتاع بالصيف و موج البحر و نستشف سكون الشاطئ و نهنأ باحترام الذات و الغير " هذا ما أطلعت عليه "الجمهورية" في جولتها حول شاطئ هنين أول أمس لرصد أجواء الصيف بشواطئ هنيين بعد افتتاح الرسمي للموسم الاصطياف و الذي جلب التلمسانيين من كل حدب وصوب و كانوا بجنب عدة عائلات من ولايات الجنوب الغربي و أقصى الصحراء الكبرى(حاسي مسعود) و كذا من الغرب الجزائري
التلمسانيون يعودون لشواطئ هنيين و قال القائمون على المركز الذي تم تأمينه و تنظيفه من قبل مجموعة من الشباب من وهران وهنين و مستغانم أقحموا في هذه العملية في شكل مناصب عمل مؤقتة أدرجت بمناسبة حلول موسم الإصطياف ،أن تلمسان تتوفر على مركزين الأول بتافسوت و الثاني في بيدر أما الثالث فيتواجد بمستغانم "بالميناء الصغير " حيث يستقبل العائلات منذ الثاني جويلية إلى غاية ال15 من الشهر الجاري في شكل دورتين(2) كما أتيحت "للجمهورية " فرصة زيارة المخيم الصيفي "مصالي الحاج"الذي نظمته مصلحة الشؤون الإجتماعية و الثقافية بالمديرية الجهوية لنفطال بشاطئ تافسوت والتي تشرف على بتنظيم رحلة استجمامية ل129 طفل منهم 44 من الفئة المحرومين التي تكفلت بهم المديرية العامة المعنية منهم 27 ينحدرون من بشار و17 بتلمسان و ما تبقى من أبناء الشركة لولايات تيارت و سعيدة و تيسمسيلت و مستغانم و سيدي بلعباس و عين تموشنت ووهرانوتلمسان سيقضون 14 يوما بين أمواج البحر و التنزه في الغابة رحلات استجمامية لاطفال الجنوب والغرب وارتياح لظروف الاقامة و قال مدير مركز التخييم منير العايدي أن الدورة الأولى التي صادفت النصف الثاني من شهر رمضان الكريم ضمت أطفال غرداية و حاسي مسعود و سعيدة و البيض و مليلي وورقلة و تيارت قضوا عيد الفطر بشاطئ تافسوت و غادروا ولاية تلمسان بعد ما عاشوا لحظات عائلية مميزة كون أن المديرية الجهوية عمدت على توفير مختلف المواد الغذائية بمخزن مخيم تافسوت الذي ت أعيد فتحه بموافقة المدير الجهوي الذي منح الضوء الاخضر لاستغلاله بعدما على الشاطئ الذي حرموا منه العام الماضي بإستثناء مقر المبيت حيث كانوا يتنقلون من تافسوت نحو شاطئ آقلة عن طريق حافلتين كانتا تقل 140 طفل و هي مسؤولية أثقلت كاهلهم أمام المشكل الذي عاشته تافسوت التي أضحت اليوم مقصدا للجميع . و قد حضرت إدارة المخيم برنامج ثقافي ثري بتافسوت يحييه الأطفال منها سهرات تعارف و إحياء أغاني وطنية تغرس فيهم حب"الجزائر" و تعزيز قالب الفكاهة و المسرح بمواضيع ذي صلة بالتربية و لمعايشة ثقافة القطر الوطني في طبوع الرقص قامت الإدارة بربط أنواع هذه الحركات بألبسة تعكس القبائلي و الشاوي و التلمساني و العاصمي و الصحراوي و البدوي الفولكلوري و بالمناسبة راح طقم التخييم يشكر المدير العام بشير بولكباش و ممثل النقابة سيدي علي بن جردي على سهرهم لإنجاح المخيم الصيفي بشاطئ تافسوت بالإمكانيات المادية التي ستجعل قطاعات آخرى تلجأ لذات الشاطئ للاستجمام كما قدموا تعازيهم من هذا المنبر الإعلامي العريق(الجمهورية) للسيد أحمد بولافة مدير الشؤون الإجتماعية و الثقافية بالمديرية الجهوية لنفطال الذي تلقى نبأ وفاة والدته عن عمر يناهز ال87 عاما بدائرة لحنايا بتلمسان اختفاء معالم تاريخية ومساحات خضراء أما سكان بلدية هنين فثمنوا إفتتاح الشاطئ و طالبوا في المقابل محاسبة مافيا العقار التي أتت على الأخضر و اليابس بالغابة المطلة على البحر لأن الحال إذا ظل على ما هو عليه لن يعيد بريق السياحة بتافسوت التي ينتظر مواطنيها فتح تحقيق في قضية انتهاك الفضاءات الخضراء وذللك ببناء منازل فخمة لا يحكمها قانون القضاء بقدر ما تسهلها البزنسة الخفية والتي ستقضي على السياحة الطبيعية بدليل اختفاء الحنفيات الستة التي كانت في الساحة قديما و الحمامات التي هدمت و ينبغي التفكير في بناء مثلها و إستغلال الأرض البور لكرائها للمصطاف مادام أن هنين تاج حضارة تلمسان و مسلك العابرين من المهالك وهي شاهد على القرون الخالية وتاريخ تاسيسها الذي يعود لحوالي 1100 قبل الميلاد شاهد على آثار الفنقيين وقال عنها الشريف الإدريسي السبتي الأندلسي المتوفي سنة 1154ميلادي في كتاب نزهة المشتاق في إختراق الأفاق "هنين مدينة حسنة صغيرة في نحرالبحر عامرة عليها سور متقن و أسواق بيع و شراء و خارجها زراعات و عمارات متصلة" .