تستقبل العديد من المؤسسات الصحية الحوارية المتواجدة بولاية وهران على غرار مؤسسة الأمير خالد و الصديقية و كذا المؤسسة الاستشفائية لطب الأطفال بكناستال يوميا عشرات الحالات المصابة بالتسمم الغذائي حسبما أفادت به مصادر طبية و التي أرجعت سبب ذلك إلى تناول الأغذية الفاسدة التي تعرض بالأسواق الموازية و الشوارع غير الخاضعة للرقابة , و كذا المنتهية الصلاحية التي تستهوي بعض المواطنين لإنخفاظ أثمانها . هذا و قد أشارت ذات المصادر إلى أن الحالات التي تم تحويلها إلى مصالح الاستعجالات الطبية تم إخضاعها لعمليات غسيل المعدة للتخلص من تلك الأغذية المتناولة التي تسببت لهم في أعراض حادة كالإسهال و الآلام البطنية و كذا التقيؤ و الحمى و غيرها. و حذر الأطباء في هذا الإطار من خطر هذه الإصابات و أعربوا عن قلقهم الشديد إزاء ارتفاع عدد الحالات المسجلة منذ بداية موسم الاصطياف , لاسيما و أن التسممات الغذائية يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في حالة التأخر بالالتحاق بالمصالح الطبية المعنية لتلقي العلاج الضروري خاصة بالنسبة للأطفال و كبار السن. و دعوا من جهتهم مديرية التجارة و مصالح الرقابة و قمع الغش إلى ضرورة تكثيف عمليات الرقابة و التفتيش و تنظيم الأسواق و محاربة التجارة الفوضوية فضلا عن تكثيف حملات التوعية و التحسيس لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة التي تعد عاملا هاما في فساد الأغذية و التأكيد على احترام شروط النظافة و التبريد لدى بعض محلات بيع المواد الغذائية و تفادي السلع التي تعرض في الشواطئ و التي يكون غالبها غير صالح للاستهلاك.