توجه الموفد الامريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل الى الشرق الاوسط بهدف منع مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية من الانهيار في اعقاب استئناف اسرائيل اعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية. واعلن الرئيس الفلطسيني محمود عباس ان على اسرائيل تجميد الاستيطان طالما هناك مفاوضات سلام جارية. ومن جانبه اعلن الناطق باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اجرى اتصالين هاتفيين مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون دون الافصاح عن فحواهما لكن يرحج انهما تطرقتا الى استئناف اسرائيل البناء في المستوطنات في اعقاب تجميد دام 10 اشهر. ووصف كراولي الحديث الذي دار بينهما بانه كان هاما للغاية ومفصلا ومباشرا واضاف ان نتنياهو يعرف موقف واشنطن التي تدرك المصاعب السياسية الداخلية التي يواجهها في اشارة الى ضغوط اليمين الاسرائيلي واوساط المستوطنين المنضوين في الحكومة الاسرائيلية والذين يضغطون بشدة لاستئناف الاستيطان. وكانت وشنطن قد اعربت عن خيبة املها من قرار اسرائيل عدم تمديد وقف النشاط الاستيطاني بعد انتهاء فترة التجميد مساء الاحد الفارط. كذلك اعربت الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي وبريطانيا وفرنسا عن خيبة الامل والاممالمتحدة ازاء القرار الاسرائيلي حيث وصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون القرار بانه استفزازي. وقال عباس انه سيرد على قرار إسرائيل بعد لقائه مع اعضاء لجنة المتابعة العربية التي تضم وزراء خارجية عدد من الدول العربية يوم الاثنين المقبل وبعد التشاور مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تتولى ملف مفاوضات السلام. وكان عباس قد هدد من قبل بالانسحاب من هذه المفاوضات إذا رفضت إسرائيل تمديد تجميد الاستيطان وقال في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان على اسرائيل ان تختار اما السلام او استمرار الاستيطان. ويقول المراسلون في رام الله ان عباس في وضع صعب وربما يضطر الى القبول بحل وسط لان مفاوضات السلام على المحك. ويضيفون انه تحت ضغط امريكي ربما يقبل المفاوضون الفلسطينيون ان تجميد الاستيطان لن يمدد على امل الا تقام مشروعات استيطانية ضخمة في الاشهر المقبلة. ويدعو الجانب الفلسطيني الى تمديد تجميد اعمال البناء في المستوطنات لمدة 3 الى 4 اشهر اضافية لاتاحة الفرصة للجانبين للاتفاق على موضوع الحدود النهاية بين اسرائيل والدولة الفلسطينية التي ستقام في نهاية المطاف. وقامت الجرافات الاسرائيلية بازالة 50 بيتا عند مستوطنة ارييل، وجرت نشاطات مماثلة في مستوطنات مثل ادم واورانيت، الا ان حركة الانشاءات بطيئة بسبب عطلة الاعياد اليهودية. وامتدحت الخارجية الامريكية عباس على ما وصفته بضبط النفس وقالت ان الولايات تركز على الاهداف بعيدة المدى لعملية السلام.