تعيش شوارع وهران فوضى كبيرة وعارمة نتيجة غياب حظائر للسيارات رغم انطلاق الأشغال لانجاز 3 حظائر للسيارات ذات طوابق منذ 7 سنوات، إلا أنها ظلت معطلة بعد تعثر و توقف أشغال إنجازها ،كما هو الحال لحظيرة السيارات الكبيرة بحي المدينة الجديدة التي تتكون من 8 طوابق، حيث تعرف عملية تسليمها تأخرا فادحا رغم أن الأشغال انطلقت منذ سنوات و رصد لانجازها غلاف مالي يفوق ال 10 ملايير سنتيم،مع العلم أن المشروع مدرج ضمن برنامج المخطط الخماسي 2004/2009. من جهة أخرى كانت لوالي ولاية وهران زيارة تفقدية لهذا المشروع في شهر جانفي المنصرم، حيث أصر على تسليم المشروع في آجال لا يتعدى ال4 أشهر إلا أننا في شهر أوت و المشروع لم يرى النور بعد ،و تحول إلى مفرغة لمخلفات باعة الطاولات بالحي ، حيث تلاحظ تراكم كميات كبيرة من الأوساخ ناهيك على تحوله إلى مستودع للسلع الخاصة بالباعة ، كما آن الأشغال المتوقفة و الأبواب المغلقة جعلته مأوى للمنحرفين و المتشردين ينفذون فيها عمليات السرقة و يستدرجون ضحاياهم إلى داخله ليسلبونهم ممتلكاتهم . على صعيد آخر فإن الحظيرة تتسع ل 460 سيارة فقط من صنف "ب" أي لا يتعدى ارتفاعها عن متر و 90 سنتيمترا بحيث أن المركبات من الحجم الكبير التي يتعدى طولها المترين ليس بوسعها الدخول إلى مثل هذه الأنواع من الحظائر خاصة أنها تتوسط محلات تجارية تستقبل السلع يوميا. ما يزيد الطين بلة تواجد الحظيرة بمكان ضيق وسط أزقة حي مدينة الجديدة خاصة تلك المحاذية لمسار "الترامواي" ، حيث يتواجد أصحاب الطاولات الذين يفوق عددهم 100 شخص على مستوى حي المدينة الجديدة الذين عبروا عن استيائهم الشديد و تخوفهم من ترحيلهم إلى أماكن أخرى مع تسليم الحظيرة مصرحين بذلك أنه لا ملجئا لهم. و رغم أن الحظيرة تتوفر على 31 محلا تجاريا موجها إلى الشباب إلا أن عدد الطلبات يفوق ال 100 طاولة التي تنشط قرب حظيرة هذه الأماكن التي من المفترض أن تكون مخصصة للسيارات . يأتي هذا اضافة الى مشروعي انجاز حظيرتين على مستوى دائرة بئر الجير بكل من حيي الصباح و الياسمين، هذه المشاريع المبرمجة لا تزال هيكل بلا روح . كما أن غياب حظائر السيارات أدى إلى ظهور و انتشار حظائر عشوائية ،حيث تحولت طرق الباهية الى حظائر و فاق عددها 150 حظيرة تعتبر نقطة سوداء يديرها شباب بطال و حتى الأشخاص المتقاعدين و النساء، من مختلف الأعمار وجدوا منها وظيفة يجنون منها الأموال السريعة خاصة و أن سعر ركن السيارة الواحدة يتراوح ما بين و 50 و 100 دج ، و تصل في بعض المناطق التي تعرف توافد عدد كبير من المصطافين من بينها الشواطئ الى 200 دج خصوصا خلال موسم الإصطياف الجاري ، وقد كشف لنا مصادر من الاتحاد العام للتجار و الحرفيين أنه تم تسجيل أكثر من مليوني سيارة دخلت تراب الولاية أي بمعدل 550 ألف سيارة يوميا. مما زاد من حدة الاحتباس و الاختناق المروري ،وكذا بعد غلق أصحاب السيارات الطرقات على الجانبين وذلك في غياب المراقبة لردع هؤلاء المخالفين. يحدث ذلك في الوقت الذي عجزت فيه مصالح النقل لبلديات وكذا مديرية النقل تنظيم القطاع ،بعدما تحولت جميع الطرق إلى حظائر زادت من الاحتباس المروري . و نشير أيضا إلى أن مديرية النقل لوهران لم تضبط لحد الأن مشروع مخطط النقل من توزيع خطوط السير و المحطات الذي يعد مشكل مشبك يصعب ايجاد حلول له .