اختتمت ليلة الاثنين الماضي فعاليات المسرح الوطني للمسرح المحترف ، والتي اتسمت طبعتها التاسعة بضعف العروض المقدمة وعدم التناسق في بعضها الأخر ، وعدم احترام شروط المسابقة سواء ما تعلق بطول المسرحية ، أو بالنص في حد ذاته الذي توجب أن يكون جديدا ، أين اعترفت لجنة التحكيم على لسان رئيسها السيد "سعيد بن سلمى " الذي أكد بهذا الشأن مواجهة لجنته صعوبات في تقييم تلك العروض الفنية ، قائلا "معاينة العروض ال17 تولدت لدينا إحساسات بالرفض الكلي أو القبول المتحفظ ، فالعروض لم ترق للمستوى المرجوة " مسترسلا وهذا بالرغم من توفير جل المسارح الجهوية لكل الإمكانات كما اعتبرت اللجنة أن تلك الأعمال المسرحية لهاته الطبعة طغت عليها الخدع التقنية على حساب قواعد الكتابة المسرحية ، مؤكدا أن جل العمال كانت دون المستوى والتي تسببت في تقهقر المستوى الوطني الذي كان في وقت مضى مرجعا عربيا ، مرجعا ذلك إلى عدم حسن اختيار المواضيع هذا واقترحت اللجنة على محافظة المهرجان تنظيم مهرجانات جهوية تصفوية ، منوها من جهة أخرى إلى عدم احترام المسارح الجهوية للقانون الداخلي للمسابقة الذي ينص على أن يكون الإنتاج جديدا وان تتجاوز مدته 70 دقيقة . من جهته الأمين العام لوزارة الثقافة السيد "رابح حامدي " وفي كلمته في اختتام الطبعة التاسعة للمهرجان المحترف ، أكد بدوره أهمية الحدث كونه علامة مميزة في المشهد الثقافي والذي أصبح يعطي ديناميكية جديدة يعمل أهل الثقافة على ترويجها مادامت أبواب الفن الرابع مفتوحة لاحتضانها ، محييا القائمين على المهرجان وكل المشاركين فيه ورجالات الإعلام الذين واكبوه وكذا النقاد والمبدعين ، مترحما على روح فقيد أبي الفنون "بن قطاف" ومنوها إلى القضية الفلسطينية التي تبقى في قلب كل الجزائريين ،وبالمناسبة قدم القائمون على المهرجان لوحة فنية تقديرا للقضية الفلسطينية ، لكنها لم تكن في المستوى وحتى الأشعار المقدمة ضعيفة . يذكر أن لجنة التحكيم قد حجبت جائزة أحسن عرض متكامل من المسابقة ، فيم رجعت جائزة أحسن إبداع موسيقي إلى لعمامرة حسان عن مسرحية الأجداد يزدادون شراسة كما فاز بأحسن سينوغرافيا السيد عبد الرحمان زعبوبي عن مسرحية ليلة غضب الآلهة ، والتي حصدت جائزة لأحسن أداء رجالي وقعها الممثل سمير قوجيل ، هذا إلى جانب فوز المسرحية التي كانت من إنتاج المسرح الجهوي لباتنة بجائزة لجنة التحكيم ،أما جائزة أحسن أداء نسائي فقد فازت بها الممثلة بلحوسين أمينة عن مسرحية نوار الصبار للمسرح الجهوي لوهران ،وبالمقابل فاز ناموس علي بجائزة أحسن أداء رجالي عن مسرحية المذبحة للمسرح الجهوي بسكيكدة التي حصدت كذلك جائزة أحسن إخراج فاز بها حسان بوبريوة ،فيم رجعت جائزة أحسن دور ثانوي نسائي لنوارة بوراح عن مسرحية الكلمة الثالثة ، أين عادت جائزة أحسن أداء رئيسي إلى عديلة سوالم لنفس المسرحية ومن جهته فاز هشام قرقاح بجائزة أحسن أداء ثانوي رجالي عن مسرحية في انتظار المحاكمة للمسرح الجهوي لمدينة عنابة ،من جهة أخرى جائزة أحسن نص فاز بها سفيان عطية عن مسرحيته " ليلة الإعدام " .