قال وزير الموارد المائية عبد المالك سلال إن الوزارة تعتزم إنجاز 114 محطة جديدة لتطهير المياه المستعملة، وهو ما سيرفع طاقة منشآت التطهير إلى 1,2 مليار متر مكعب في السنة، ما يمثل 85 بالمائة من إجمالي كمية المياه التي تلفظها المناطق العمرانية والبالغة 750 مليون متر مكعب سنويا. وأوضح الوزير في إجابته عن سؤال لعضو مجلس الأمة أول أمس أن عملية إنجاز مختلف المنشآت الجديدة ستسمح بزيادة كميات المياه المعالجة الموجهة للري الفلاحي، والتي ستوجه إلى سقي المحيطات الفلاحية في عدد من الولايات على مستوى الوطن، منها تلمسان ووهران وبرج بوعريريج ومعسكر وقسنطينة وسطيف. وأفاد سلال بأن برنامج إعادة استعمال المياه المطهرة الذي أعد بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ستوفر على المدى البعيد سقي 100 ألف هكتار مع نهاية ,2014 لاسيما المنظومة الوطنية للتطهير والرامية أساسا إلى حماية الموارد المائية الوطنية من خطر التلوث، حيث تم ربط 86 بالمائة من البيوت بشبكة الصرف التي ناهز طولها 40 ألف كلم. من جهة أخرى، أكد وزير الموارد المائية أن السلطات العمومية خصصت ما قرابة 60 مليار دينار لإنجاز منشآت ترمي إلى وضع حد نهائي لمشكلة صعود المياه في ولايتي ورڤلة والوادي. وأوضح عبد المالك سلال أن هذه المشاريع التي تم تسليمها مؤخرا تمثلت في إنشاء منطقتين متكاملتين للتطهير، تتكونان من قنوات تجميع المياه المستعملة والصرف الفلاحي بطول 860 كلم، وحفر 58 بئرا ونقبا بغرض ضخ المياه وخفض مستوى الطبقة العليا للمياه الجوفية، وكذا إنجاز 90 كلم من قنوات نقل المياه للمعالجة قبل توجيهها لسقي الأراضي الفلاحية. وفي هذا السياق، أكد الوزير أن هذه المنشآت في مرحلة التشغيل التدريجي، والتي تمثل حلا جذريا لمشكلة تصاعد المياه في الولايتين، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة التي تنعكس سلبا على المناطق العمرانية وحقول النخيل بوجه خاص هي نتيجة التضاريس التي تغيب فيها مصبات طبيعية والاستعمال المفرط للمياه الجوفية وغياب أنظمة تجميع مياه الصرف المنزلي.