أوضح أن المشروع يهدف إلى تجميع مياه الأمطار والحفاظ عليها للاستفادة منها في تغذية المياه الجوفية وأعمال التشجير للحدائق في الشوارع بدلا من استنزاف المياه الجوفية، وذلك من خلال إنشاء بحيرة مائية كبيرة تتكون من حوضين متجاورين تبلغ مساحة طول كل منهما 120 متر في 100 متر وبعمق 09 أمتار ولفت ذات المسؤول إلى أهمية تنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي يتوقع أن يبلغ حجم المياه التي سيتم حجزها حوالي نصف مليون متر مكعب، ناهيك أنه يتم حالياً أيضا تنفيذ مشروعين آخرين مماثلين لهما في مدينة عين البيضاء ومشروع آخر في سوق نعمان• وبين المسؤول المحلي أن تنفيذ هذا المشروع يأتي بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية الذي اطلع على مشروع الحوض المائي بمسكيانة خلال زيارته للولاية في ,2008 وتأكيده على أهمية التوسع في مثل هذه المشاريع التي تحافظ على مياه الأمطار واستغلالها لتغذية المياه الجوفية وري الحدائق والمسطحات الخضراء وبما يحافظ على المياه الجوفية• وأضاف: ''إن الحجم الكلي لأحواض حصاد المياه في المواقع الأربعة للمشروع بعد إنجازها بشكل متكامل ستبلغ سقف مليون متر مكعب أي ما يعادل مليار لتر من المياه''، وذكر ذات المسؤول أنه يجري العمل حالياً في تنفيذ توسعة وتحسين وإنشاء قناة تصريف مياه الأمطار في عدة مناطق و أحياء• ويشتمل المشروع على أعمال توسعة الإسفلت الرئيسي لتصريف مياه الأمطار وأعمال الأرصفة الجانبية، إضافة إلى أنه تستكمل حالياً الإجراءات الفنية المتعلقة بتنفيذ مشروع شبكات الصرف الصحي بعاصمة الولاية• ويهدف المشروع إلى تحسين أنظمة معالجة وتجميع المياه المهدورة لمناطق المشروع• كما يهدف أيضا إلى تحسين الحالة البيئية والتخلص من الأمراض الوبائية والحفاظ على مخزون المياه الجوفية من التلوث بمياه الصرف الصحي، بالإضافة للقضاء على ظاهرة طفح المياه في الشوارع و الأحياء الرئيسية لمدينة أم البواقي• من جهته اعتبر مسؤول بمديرية الفلاحة لولاية أم البواقي في تصريح مماثل ل ''الفجر''، أن مديرية الفلاحة بأم البواقي تعتبر من أكثر الجهات الرسمية استفادة من مشاريع الحفاظ على المياه الجوفية التي تنفذها السلطات الولائية، أهمها مشروع الحوض المائي• وأوضح المهندس الفلاحي، أسامة بن هدنة، أنه تم وضع خطة عمل ودراسة جدوى اقتصادية للاستغلال الأمثل لحصاد مياه الأمطار التي تتجمع في المواقع أثناء مواسم الأمطار، وذلك من خلال إنشاء خزانات في الأماكن المغلقة، بالإضافة إلى الاستفادة من مياه الوضوء لبعض المساجد القريبة من الشوارع الكبيرة المشجرة•• مشيراً إلى أنه تم تحديد عدة مساجد لتنفيذ المشروع، وكذا استكمال الدراسة لعمل خزان وشبكة ري خارجية من المساجد المختارة إلى المواقع المستهدفة• وقال مسؤول بمديرية الفلاحة لولاية أم البواقي: ''إن مثل هذه المشاريع من شأنها أن تعمل على استغلال مياه الأمطار المتجمعة في ري المزروعات والأشجار، مما يسهم في تخفيف العجز القائم في المياه والتقليل من استنزاف المياه الجوفية الخاصة بالشرب، بالإضافة إلى الارتقاء بالجوانب الصحية والبيئية ووضع الضوابط والإجراءات الكفيلة بمنع الحفر العشوائي الذي يؤدي إلى استنزاف المياه''• وذكر أن مديرية الفلاحة لولاية أم البواقي لها تجربة سابقة رائدة ومتميزة في مجال استغلال مياه الأمطار من خلال استغلاله المياه الأمطار المتجمعة• ونوه بأن الأمطار المجمعة ستساهم في تخفيف العجز القائم في المياه المطلوبة للري التي يتم استنزافها على حساب المياه الجوفية، بالإضافة إلى إنعاش المساحات الخضراء والشجيرات الموجودة في الشوارع الرئيسية• وبين ذات المسؤول الفلاحي بأن كمية مياه الأمطار التي تتساقط على ولاية أم البواقي تتراوح بين 02 و06 مليار متر مكعب سنوياً ، ولا يتم استعمال إلا القليل منها، حيث يتبخر أكثر من 60 بالمائة منها، ولا يتم استغلاله بشكل ملائم في أحواض التغذية أو أنظمة الري• عمار قردود